قد يكون للغيرة دورها هنا ، وقد يكون للمحافظة على العرض فالرجل العربي وبالذات في الجزيرة العربية ، تربى على المحافظة على العرض ولا ننسى أنه سليل عرب الجاهلية ، الذين كانوا يئدون البنات ، خوفا أن يرتكبن امراً يمس العرض ، فتتشوه سمعة القبيلة. إن تبين للمرأة أنه غيرة ، فهذا امر محمود ، وعليها أن تحاول اقناعه دائما بأنها له وحده ولا غيره يستطيع الفوز بقلبها ، وإن كان بسبب الخوف على العرض ، فأيضا لها دورها في اظهار عفتها ، ولن يضيرها بين الحين والآخر اسماعه صوت المتحدث على التلفون حتى يطمئن قلبه ، فمقاومتها
او اعتراضها تؤصل لديه الوسواس ، مع كثرة ما يسمع عن الخيانة ، وخاصة وأنه هو قد يقوم بها ، فهذا من الأمور التي تزيد عنده الشك.