المراهقين بشكل عام....أكثر من يخطئ وهذا شيء طبيعي لأن المراهق يكون
في مرحلة يحب أن يكتشف وأن يتطلع على كل شي ويكون عنده ذاك الفضول الكبير
للتعرف على الأمور وماهيتها يا سيدتي...المراهق العادي يجب أن تكون له أخطاء وإن قلت
فليس الكم هو المقياس....إنما نوع الخطأ واتجاه الخطأ....فهناك أخطاء بناءة...وهناك أخطاء هدامة
فالمراهق ممكن أن يخطأ خطأ يتعلم منه ويستفيد منه في المستقبل....وممكن أن يخطأ خطأ
يقلب حياته رأسا على عقب ويدمر نفسه ومن حوله....
وأنا أتكلم بصفتي شاب عاش ولا يزال يعيش المراهقة....ولكن ولله الحمد مراهقتي كانت باتزان
وعقلانية....وهذا من فضل الله وفضل أمي وأبي حفظهما الله....وهنا يكمن السر....
في الأب والأم....وطريقة تعليمهم وتوجيههم لأبناءهم....فهناك أب ممكن أن يستخدم يده في
التعامل مع أخطاء ابنه....وهذا خطأ كبير.....وهناك أب يستخدم عقله وحكمته وكلمته الطيبة
مع ابنه....وهذا هو التصرف الصحيح ولكن ليس دائما...فالأب لابد أن يكون حازما بعض الشيء
وأن يكون قاسيا في بعض الأمور.....ولكن كل هذا يصب في مصلحة الأبن المراهق....
أما عن موضوع البدائل...فأنا باعتقادي بأننا لا نحتاج لمثل هذه البدائل فالدين كفى ووفى كما يقال
فالدين أعطانا أحكاما وعقوبات واضحة لمن يخطأ حتى يعود إلى صوابه ويتقي....وإن يتق...فله
عذاب في الدنيا وله عذاب في الآخرة....فالأساس في مثل هذه التعاملات يجب أن يكون من
العمق....وهو الأسرة....فمن الأسرة يجب أن يبدأ التعليم والتثقيف التوعية الصحيحة....فالعقوبات
لمن أخطأ....ومن يكن تعامله جيدا وخلقه جيد وأعماله جيدة فهذا بحفظٍ من الله....
شكرا لك أخت صعبة.....دمت بخير.
بائع الورد