جئت من بعيد كي أسرق من عينيك الحزن الذي يلفهما
أحمل في ثيابي برودة تشرين
جئت كي أهزم فيك أنوثتك
هناك مع ارتعاشة الليل
وأعمدة الظلام ترتفع في السماء
أبوح لكل الذئاب
بأن الليل لم يعد سجلا يكتب اللصوص فيه اتفاقاتهم
التي يهمسون بها دونه
فتذهب كرائحة العطن
لتدب في أوصال عوالم تتراقص فيها
النجوم بأحضان أكف الصغار وهم يملاؤنها بالماء
وينامون على الأرض في زمن يغضب الرياحين
أسكبي فرحي قدحا حتى يسكبك الله حرفا في لغتي
أو نفسا في رئتي ياملاكي الجميل
ممزق أنا ... فاجمعي بقاياي ثم أعصريهاعطرا
لينساب في زوايا النفس وحناياالقلب
أمزجيها مع الّنوار على امتداد الرّوح
لتحيا الفراشات وتفرالعصافير يا أجمل الحكايات
لكم تمنيت أن تطل علي صباحاتُك المشرقة
ليبدأ يوم جديد ..وأنت تحملين فنجان القهوة
وخيوط رائحتها تملأ المكان
لتنسج العناكب خيط العطر على بوابة هيكل غربتي
يمتلئ المكان بالغيم وتدور الرّحى
ويمتد الحلم وأرصفةالليل تهدل بهديل يمزق الأحشاء
يذهب فيها الدفءُ
وتضيعُ كل العناوين