ما أردنا من القصديتين السابقتين إلا الأجر فقد كثرت سيئاتنا جراء قصائد العشق وخلافه .. وسامح الله من دوزن الموجة على الغزل (يقطع الحب وسنينوه) أما وقد سكنت النفس فلا بأس من كرة أخرى
هذه يا أبا أنس - ولا يهون من يقرا - أبيات كتبتها ولمّا يطر شاربي بعد ( ياخي إذا سمعت " طر شاربه " أتخيل شنب منسدح قدام مسجد ) ردا على أحد الأصدقاء حين قال :" ياليتني شاعر مثلك .. كان ما أشيل هم أبد ..!! "( يعتقد اني شاعر الله يخلف عليه ) رغم كونه - عفا الله عنه - مرهف حس، صادق مشاعر وأحسبه - حسبي الله عليه - من العاشقين الكبار ، فارسلت له هذه الأبيات وقد تقمصت شخصية العاشق الولهان (
) ولكن أبياتي ذهبت " ون وي " وهي الان بين يديك - بتصرف يسير- فلا تحرمها من فاخر حرفك ..
يقولون الشعر راحه على اللي في الهوى مغبون = يسلي خاطره يرتاح من همه واحزانه
وأنا أقول الشعر بلوى يبيح خافي المكنون = يعاف مجالسة ربعه وينسى أهله وخلانه
ويبحر في بحور الحرف .. في المعنى وفي المضمون = ويرسي في شواطي الشعر يعيش بوسط ميدانه
يعيش أيامه القشرا لاعاقل ولا مجنون = يداري في ظلام الليل دموع الوجد وأشجانه
وأنا اللي حدني أكتب غزالٍ مشيته بالهون = تولج قلبي المسكين وشرع كل بيبانه
وخلاني - على ماقيل - ضحية في الهوى مطعون = بسهم العين صوبني .. أنا أشهد صاب نيشانه
وغرمني رسوم الحب ، وصرت لصاحبي مديون = وارسل لي يهددني وأنا ما أعرف عنوانه
ألا يانديمي قم وشغل وامسح الطبلون = على بنزٍ من المعرض يسرك صوت شكمانه
إلامنه مشى يفرش ومعيار الكفر موزون = وليامنك مسكت الخط ، تطمن هد سكانه
توجه صوب ( أبا الفزعات) زعيم القافية بالكون = نصيت ياسعد تكفى .. طفح بالكيل ميزانه
وأنا بشكي عليك الحال حيثك تحفظ القانون = وتسعف كل من ينصاك إلا من الدهر خانه
وصلاة الله على محمد عد الألف والمليون = نبيٍ بلغ الإسلام وقوم كل عمدانه