[إبتهال الجنوب]

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد هالني ما أرى من الفضائيات وما تعلن عنه من وسائل شد , وجذب وكأنها والعياذ بالله جنود مجندة من الشيطان الرجيم في الشهر الكريم , الذي ننتظره على لهف وفرح , من العام للعام لنغسل فيه قلوبنا من هموم الدنيا ومشاغلها
وما يطرأ علينا من أحوال تجعلنا في عداد المقصرين في العبادة , لله رب العالمين الذي لو قضينا العمر له ساجدين ما وفينا ولكنه هو سبحانه رحمن رحيم غفور كريم .
وإن هناك لأمور إدارية محببة تتبعها الهيئات و المؤسسات الناجحة , ألا وهي الاجتماعات فلم لا .. أن تكون لنا اجتماعات في بيوتنا بطريقة عفوية لا رسمية حين مثلا وقت الشاي , يقدم فيها ولي الأمر في البيت ما يود أن يمليه على عائلته من كلمات حانية تحمل النصح والتقويم والتوجيه , ونحن قبل هذا الشهر الفضيل , رمضان الضيف الكريم الذي يقيم بيننا ثلاثين يوما لا ندريها من أنسه وعبق سحره , في أمس الحاجة لذا الاجتماع اللطيف لتوعية أفراد العائلة لعدم إهدار الوقت الثمين أمام التلفاز وما ينفثه من سموم وبخاصة في عقول ونفوس الصغار وأيضا الكبار , وليكن دائما أسلوبنا في التربية والتوجيه هادئ يعتمد علي الفعل قبل القول كقدوة واضحة بيّنة كالشمس , من جانب المربي فلا بد أن تكون صورة الموجه ناصعة نقية تقية فلا ينهى عن شيئ هو فاعله ..
وأختص بالتوجيه الأم أولا من قبل الأب المشغول في مطالب الحياة والرزق فهي أمام الخالق مكلفة بأمانة غالية تجاه أولادها و التفريط فيها يحملها أشد الوزر, فكوني ناصحة متيقظة فأنت لست خادمة بالبيت للغسل والطبخ وإنما سيدة متوجة طاعتها مرضاة للرب , فالمسئولية الأخلاقية واقعة أولا على الأم فيقول سبحانه وتعالي "ماكان أبوك امرأ سَوء وما كانت أمك بغياً ". مريم: 28.
وذلك القول على لسان قوم أهل مريم عليها السلام لنرى أن الجانب الأخلاقي بوضوح هو على عاتق الأم
فما أجمل الأمومة وما أرفعها فالأمومة عاطفة ودودة , شفيقة , رحيمة , لا توجد إلا في الأنثى السوية .

شكرا لكم

بقلم :
إبتهال الجنوب