عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2009, 04:13 PM   رقم المشاركة : 39
عبدالكريم العياش
شاعر/VIP
 الصورة الرمزية عبدالكريم العياش





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :عبدالكريم العياش غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المملكة الخاصة بعبدالكريم العياش



مملكتي البائسه جئتك من متاعب الزحام والانانية والوجوه الكالحه والشوارع الصفراء الذابله والارصفة المحترقه جئتك مهدود السنين منكسر الوجدان رميت على اريكتك غترت هدّ اطرافها مسح هتان مقلتاي وعقال طالما رفعته بيدي ملوحا لأاهازيج الفرح
حتى تثنّى واخذ اشكالامستطيلة غير قابلة للاستداره ورميت برأسي المتعب على مخدتك الفسفوريه كيما اخادع النفس بسرقة هنيهه راحة باتت عزيزة وبعيده .
وما انا كذلك حتى دخل (الجرح) مبتسما بالكاد يحمل صحن فاكهه احاول ظبط نفسي لأتناوله منه دون ان اشعره انه بحاجة لمساعدتي لعلي اعيد اليه الثقه لكنه سقط على ركبتيه الداميتين وهو ينظر الي بأنكسار وبابتسامه تقول لي هانذا نهظت لاتحزن .
كيف لي ان لااحزن ان مجرد رؤيتي له منحني الظهر وهو لمّا يتجاوز اثنا عشر ربيعا يتسبب لي بكل انكسارات اضواء الشمس عند المغيب لأاتقوقع الى داخلي هذا الجرح
اسمه تيسير وكانت جدته تكنّيه في (موّنس)لأنها يملأحياتها انس وفرح رحمها الله فيما يقص عليها من قصص خياليه لست ادري كيف يستطيع تجميعها وربطها بسبك ومحتوى
قلما يكون له نظير وكان متعلقا بها مثلما هي متعلقة به .
لقد دهسته سياره منذ ستة سنوات وراح في غيبوبة تسعين يوما وبشلل اشهرا طويله
تنقلت به مع امه الى كافة مستشفيات الداخل والخارج وعندما استطاع ان يخطو ويقع
انتقلت جدته للرفيق الاعلى رحمها الله .
لقد استعرت له كنية الجرح كيما لايدرك انه هو المعنى لاسيما ان تقارير المستشفيات الكبرى النفسيه تؤكد انه سابقا عمره الزمني بسنوات عفوا قبل ان تنغمس المقلتان في هتان ديمة لااستطيع كتابة شيء بعدها سأكتب لكم تلك الابيات
.

يامشاوير التعاسه يامحاذير القدر = اي درب(ن)مامشاه (الجرح) دلّوني عليه
(جرحي) اللي لاتعثّر سار بأطرافي خدر = لين مل (الجرح) من دمع الحزن من والديه
يا(مّونسها)بسوالف مثلها قل وندر= ماتت أنوار المدينه كثر ماهي تحتريه
البراءه في عيونه مثل الارنب بالبدر= من قتلها في عيونه كل يوم أدعي عليه


هذا هو تيسير ابني الصغير .






توقيع عبدالكريم العياش
 
  رد مع اقتباس