الحدث الأول الإنتخابات الإيرانيه :
المتابع لما حدث قد يصل إلى قناعة بأن الديمقراطيه بعبائتها الغربيه غير ملائمة لنا
ذلك لأننا شعوب تحكمها الكثير من العوامل في اختيار من يحكمها ، إذا ما اتيحت لها الفرصه ، فهناك الحمية القبليه ، وهناك الإنتماء لمنطقة او مدينة معينه ، ومن يصل لسدة الحكم فإنه لن يفرط فيها بسهوله ، خاصة وان الجهة التي تقوم على الإنتخابات تابعة لحكمه ، إذا فما علينا إلا البحث عن طريقة أخرى ، وحتى نجد تلك الطريقة ونتفق عليها
علينا ان نستمر في ترديد عاش فلان وعاش الحزب الفلاني ، وعاش وعاش . ممن يستطيعون الوصول للحكم مهما كانت طريقة الوصول. وحسب ما صرح به الإسرائيليون
فإن فوز نجادي في مصلحتهم ، لأنهم سيكسبون تعاطفا عالميا اكثر، مستفيدين من تصريحاته الناريه ، ومن محاولاته اجراء أول تجربة نووية إيرانيه ، فهو مثله في هذا مثل
من سبقه وقال برمي اسرائيل في البحر ن ولم يدر بخلده انها خلال 6 ايام ستدمر جيشه
وثلاثة جيوش عربيه اخرى معه وتحتل اراضي 4 دول عربيه ، ارجو ان لايكرر نجادي تجربة من سبقه ، وان يستخدم العقل حتى لايدفع الشعب الإيراني الفواتير.
الحدث الثاني خطاب نتن ياهو :
فهو لم يأتي من فراغ ، ولم يؤجله طيلة اسبوعين ، إلا للتأكد من أن اللوبي الصهيوني
في البيت الأبيض ، يستطيع السيطرة على اوباما مثله مثل من سبقه ، فجاء ليقول للعرب
وللمسلمين ، بلوا الإتفاقيات واشربوا ميتها ، فنحن من لدينا القوة ، ومن يملك القوة يملي على من ليست لديه ما يريد ، ولكن لعل هذا الخطاب يوقظ اصحاب القرار في السلطة وحماس من سباتهم ، ويتداركوا الأمر ليضعوا خلافاتهم الشخصية والعقائديه جانبا ، ويشغلوا عقولهم ، ليكسبوا تعاطفا عالميا مستفيدين ما ورد في ذلك الخطاب ، لعل وعسى ، ان تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن الإسرائيلية المتطرفه