في وطني:
نُدرِّسُ التاريخَ
تاريخَ البناةِ بازدراءْ..
وندرسُ الحاضرَ بانتشاءْ..
في وطني المليءِ بالعويلِ والبكاءْ
الكلُّ يحتاجُ الفناءْ.
في وطني نحتاجُ للأخفش
كي نُعْرَبَ فعلاً قائماً بذاتهِ
أو فاعلاً
أو نرتقي لموقعِ ابتداءْ..
لكنَّنا دوماً نعيشُ حالةَ المفعولِ فيهِ
أو بِهِ، وأَوْ، وأو
وهكذا نحيا على الهامشِ دونما بناءْ.
* * *
في وطني الغنيِّ بالنِّفطِ وبالغازِ
وبالسَّوائلِ الكثيرة،
لا نرتجي أنْ يَقْدُمَ الشِّتاءْ.
* * *
في وطني:
مسائلُ العُرْبِ غريبةٌ عنْ منطقِ العقلِ
ولكنْ
ليسَ أبناءُ بلادِ الشَّمسِ
منْ يعتنقُ المنطقَ والعقلَ
وقانونَ البقاءْ..
فكلُّنا مستغرِقونَ بالأسى
وكلُّنا متيَّمونَ بالنُّواحِ كالنِّساءْ..
أنوثةٌ لَمْ نرها قطُّ على الغبراءْ
لوطنٍ كبيرْ
راائع هذا البوح الصادق
سلمت ودام حرفك