اصاليل الحزن
http://www.shy22.com/upfiles/aUG19251.bmp
تتوجع لعظمة الوجع – تستغيث – يعلو الصراخ فتتهافت الارواح حول من تحب – ترتكز
نظراتها
وتحدق بالوجوه تريد التحدث فلا تستطيع – لجم اللسان – وهربت الكلمات – واحتجزت
العينين
دموعها – ظن بأنها على مشارف الرحيل – مؤشر الدقائق على عجله من المرور –
تثاقلت الاعضاء
وسكنت بلا حراك وتراخت الاجفان – فزع الاحبه وانطلقت أصاليل الحزن – لم يزل الجسد
على وضعية
السكون- فجاءه عادت الاجفان ارتفاعها وابصرت العينين تلتقط النظرات بحفظ وجوه
الاحبه – أومأء الحاجبان
كمن يسأل أو كمن يوصي بشيئا ما – عجز الجميع وتعذرت الاجابه – توقفت الشفاه عن
الاستفسار – واعلن
انتهاء الزياره – وبقيت استعرض المشهد لدقائق – غادرت بخطوات ثقيله – ارتميت على
مقعدي باحدى
زوايا غرفتي – تقطعت انفاسي لكثر ما بكيبت – اردت اغماض عيناي فلم استطع –
داهمني المساء وانا في
حنين واشتياق لمجيء الغد للزياره – استعرض الفكر مشاهد اللحظه - تساءلت ما قصة
الايماء وما تفسيره ؟
حلول الرموز معقده لم يتزصل الفكر الى نتائج ايجابيه – شعرت بدوار شديد تناولت قرص
(اسبرين ) لتخفيف الصداع
اردت النهوض ولكن غفيت للحظه من الزمن – استيقظت على رنين الهاتف وضربات
قلبي في ازدياد – اتاني صوت
امي باكيا كدت اسقط ارضا تعلثمت الكلمات في استفسار الامر بادرتني احضري لبيت
(جدك ) لاخذ العزاء في خالتك
بكيت حتى الاغماء وافقت بعد ان سبحت في المياه التي اغرقني بها اخي لا فاقتي من
صدمة الرحيل – تذكرتها حينما
كانت تطرب لسماع قصائدي وتعبر عن مدى احسا سيسها كمن قصائدك تتكلم عني
– احببتها لانها كانت في تصوير الاخت القريبه لا الخاله في تصوير الأم ولم ازل
اتذّكرها وأنا أجهل سر الايماء الذي رحل معها للابد
بقلم / الملتاعة