الأخ الفاضل الغريب
جزيت الجنّة على جميل ما خطّ قلمك
يقضي الإنسان حياته متأرجحاً بين الصالحات والسيئات فمنهم من غلبت حسناته فأصبح في عيشة رضية وحياةٍ هنية ومنهم من أغواه هواه وغلبته شهوته وأضله شيطانه فغدت حياته جحيماً فوق جحيم مصداقا لقول الله تعالى :
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124
ولكن مهما بلغت الذنوب وعظمت الآثام وكبرت المعاصي سيبقى باب الله مفتوحاً لكل مقبل عليه راغبٍ في التوبة وقد كان كرم الله أعظم كرم فمن رحمته بالعباد أنّه يبدل السيئات إلى حسنات إن تاب العبد وأناب فقد
قال الله تعالى في محكم التنزيل :
{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان70
وفي الختام من أراد السعادة في الدراين وأراد العيش الرغيد والفوز قبل كل شيء برضا الله العظيم عليه أن يجعل حياته وفق كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلوات الله عليه وسلامه فالمسلم الحق هو من يحكّم كتاب الله في حياته فهو الدستور الذي يجب أن يسير عليه ويعمل بمقتضاه وفيه السعادة الحقيقة له وفي غيره الباطل والتعاسة
