نَحَمْد الله على ذا الفضل دايم=ولو ما الكل للخط بمخول
اذا لم يتجه للبوح قلباً=يصيب الناظرين له فضول
ولا هو كل من فرّغ شعوره=غدا ما يكتبه ماس ولول
كتابٌ للملا من شاءَ يقرأ=همُ الكُتَّاب من عصر الرسول
وترى من يبغي النايف بيرقى=ولو من دونه اصعاب تحول
علمنا أن للآداب نبعٌ=وما من عاقل عنهُ جهول
ولكن ساد في ذا العصر شاية=وتلحقها عذاريب تهول
فقام يُغرد المغمور شعراً=تعلّى منبراً حتى يعول
ففلّس من تعلّته الحميّا=وأصبح يشحذ لرزقه ينول
وعادت عادةٌ للجاهلية=متى من بعد ذا يوماً تزوول