كل الصراعات الموجودة الان والتي تخوضها المجتمعات ضد بعضها أو يخوضها الإنسان ضد أخيه الإنسان
معتقدا بأنه يخوضها من اجل إنسانيته
كل هذه الصراعات لم تضع الإنسان إلا في مرتبة دونية من سلم الإنسانية
ولا تعني في حقيقة الأمر شيئا سوى أنها جبهة صراع تتجه إلى حيث من المفترض أن لا تتجه
فالصراع الحقيقي موجود بداخلك مع كلمة انسانية
وهي حقيقة يتجاهلها الفرد عبر مشوار حياته المحزن
وهي أيضا جبهة الصراع الوحيدة والتي من المفترض على الإنسان بان يوجه إليها سلاحه الحقيقي لكي يكتشف حقيقة باتت تتلاشى بداخله
لكل من يريد بان يتبث بأنه.....
جدير بكلمة إنسان لكل من يريد .......بان يقبل التحدي في الدخول لحلبة الصراع الموجودة داخله
لان الداخل عبارة عن مخزون هائل من الكلمات تجمعت وتكومت عبر سنوات عمرك المديدة
المليئة بالاخفقات والنجاحات
فقط عليك بان تتعلم كيف يمكن بان تجثو على ركبتيك لالتقاط أفضل الكلمات إثارة والأكثر إضاءة داخلك حتى تعكس مرآتك الحقيقية على الأخر
فتكتشف حقيقة وجودك
لان وجودك لا يعني في الحقيقة شيئا مادام الوجه الأخر لا يعني لك شيئا
فالانسانية هي مجموعة معان سامية وراقية تزداد حسنا وجمالا حين نستطيع نقلها لمن حولنا فيبادلوننا إياها...
هنا تصور قدر السعادة التي ستشع وستغمر الكون