|
عــــــــبــــــــلـــــــــة . . . . |
ضـــــلــــــت خــيــمــتــهـــا |
تاهـت أعوامـا فــي الصـحـراء |
افـلـت كــل نـجــوم هدايـتـهـا |
والبـدر تخـفـى فــي استحـيـاء |
نــــادت أفــــراد عـشـيـرتـهـا |
فـرسـان الـداحـس والـغـبـراء |
لا عـنـتـر يـسـمــع صـرخـتـهـا |
لا عــرب تـقـرئ مـــن جـــاء |
والـعـطـش يـراودهــا جــهــرا |
وتـــراود قدمـيـهـا الـرمـضـاء |
بــاعـــت جـــــل خـلاخـلــهــا |
فـي زمـن النخـوة والشـرفـاء |
عــقــرت عـزتـهــا و نـاقـتـهـا |
فـــــــــــي زمــــــــــــن. , , |
فيـه الصبـح كمـا الليـل سـواء |
ركبت أمـواج البحـر بـلا خـوف |
فــــلـــــتـــــبـــــحـــــر . . . |
آنـــــــا الــبــحـــر يـــشــــاء |
عـــــــــــبـــــــــــلـــــــــــة |
صــــــــــارت مــنـــســـيـــة |
تتسكـع وســط كــلاب اللـيـل |
وبـيــن الـطـرقـات الـعـربـيـة |
تعـمـل فــي المقـهـى كنـادلـة |
تـخـلــع لـلـضـيـف عـبـاءتـهــا |
تشرب من قار الأرض كفايتهـا |
وتكشـف عــن ســاق غجـريـة |
ترقص فوق بلاط النشوة مرحا |
وتــحــل وثــــاق ضـفـائـرهــا |
وتـعــري عــــورة خـاصـرهــا |
وتــهـــز بـردفـيـهــا طـــربـــا |
مــا أحـلـى النـغـمـة العـربـيـة |
عـــنـــد بــــــزوغ الــفــجـــر |
تـلــبــس عـبــلــة عـبـاءتـهــا |
تـتـجــرع حـنـظــل قـهـوتـهــا |
تـتـصـفــح دفــتـــر قـصـتـهــا |
تــخــرج لـلـعـالــم مـنـسـيــة |
تـحـكــي سـيـرتـهـا الأولـــــى |
إنــــــــــــي عــــبــــلــــة ... |
عـبـلــة الـمــهــرة الـعـربـيــة |
كـم سالـت مـن اجـلـي دمــاء |
وألهـمـتُ مـلايـيـن الـشـعـراء |
إنــــــــــــي عــــبــــلــــة ... |
إنــــــــــــي عــــبــــلــــة ... |
لــكــن الــشــارع لا يـصـغــي |
الشـارع فـي وطـنـي يمـشـي |
والـنــاس تــحــدق كالـبـلـهـاء |
فـالـقـصـة لا تـعـنــي أحـــــدا |
إن كــانــت عـبـلــة أو غــــزة |
فـــــالأمــــــر ســــــــــــواء |
الأمــــــــــــر ســـــــــــــواء |
|