قرأت تقريرا صباح اليوم في جريدة الوطن السعودية عن جهود الهيئة في ليلة الفالينتاين
وكيف أن هذه الجهد أثمرت عن اضطرار محلات الهدايا والورود إلى إقفال محلاتهم أو وضع كل الورود والهدايا الحمراء في المستودعات خوفا من مضايقات الجهات المختصة كما عبر احد العمال في تلك الحملات
أعجبني جدا هذا العمل الجبار من قبل الهيئة والنتائج المبهرة لهذا الجهود
لكني في نفس الوقت أتساءل
هل الموضوع يستحق كل تلك الجهود وإعلان حالة الطارئ في فروع هيئات الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر أو كما عبر عنها مترجم كتاب أسرار وراء الحجاب لجنة الدعوة للفضيلة مكافحة الرذيلة!!
وهل إهداء وردة حمراء في ذلك اليوم يعد هدما للأخلاق وانحراف في العقيدة
وهل أصبحت الوردة الحمراء فوبيا تطل علينا في كل عام وتجبرنا على إخفائها في المخازن وقفل المحلات التجارية التي تبيعها!!
كما إني أتساءل هل مشاكلنا انتهت ومنكراتنا اختفت ولم يبقى لنا إلا مطاردة آخر معاقل الرذيلة في مجتمعنا و المتمثلة في وردة حمراء!!
سؤال أخير إذا كانت الهيئة حريصة جدا على متابعة المحلات التجارية بنهيها عن منكراتها متقمصة دور وزارة التجارة والبلديات
فهل اقتصر المنكر في المحلات التجارية على بيع تلك الورود المشئومة حتى يتم ملاحقتها بكل ذلك الحرص والأمانة
ألا توجد في المحلات التجارية منكرات أدهى وأمر من بيع الورود تستحق النهي عنها وبذل الجهد في مكافحتها كالغش التجاري وبيع المواد المنتهية الصلاحية والمضرة بالصحة وغلاء الأسعار واحتكار السلع أم أن هذه الأشياء لا تدخل في باب المنكر المأمورون بالنهي عنه
وإذا كانت مكافحة تلك المخالفات من اختصاص وزارة التجارة والبلديات فلماذا إذا كان للورود استثناء!!
بعد تلك التساؤلات اختم وأقول
ليت الغرب يفعلون ما نفعله من الغش والاستغلال حتى تصبح هذه الأعمال من عادات الغرب وفعلها تقليد لهم حتى تتحرك الهيئة بكل طاقاتها لتنهى عن هذا المنكر وتجبر تلك المحلات على الإقفال!!