عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2006, 12:00 AM   رقم المشاركة : 7
ذيب السنافي




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


أستاذتي أم فيصل

بعطيك تجربه شخصيه وليست سواليف صارت معي شخصياً

أنا الحقيقة الوالده ماقصرت مع الوالد أبد وبشهادة والدي وهو نفسه من يقول أن أمك مامر علي من الحريم مثلها ولا راح ألقى مثلها أبد يعني قايمه بشؤون البيت مع أن الوالد كان مشغول في عمله وكان يتغيب عن البيت لظروف عمله في القطاع الأمني لكن والدتي ربتنا وكانت تأمرنا بالدين وكانت حتى صلاة الفجر وأذكر كنت في رابع ابتدائي تخرجني أنا وأخي الي أصغر مني للمسجد صلاة الفجر مع أننا كنا صغار ونخاف في الطريق كلاب الله يكرمكم ويخوف مظلم وبيتنا كان في حي من أحياء الخرج الي تعد من الأحياء الراقيه بس كان الحي توه جديد وكان المسجد أقرب مسجد يبعد حوالي 1كم عن البيت فكنا نروح رجليه للمسجد ولحالنا وكان الوالد ومازال عنده مجلس الخميس والجمعه الصباح وأيضاً كل ليله في مجلس مفتوح ماعدا الأيام الي يكون ماهو متواجد ولم يكن عندنا شغاله ولا شيء وكانت تصلح القهوة والشاهي والفطور خميس وجمعه والعشاء ليلياً وقبلها كنا نسكن عند جداني وكانت تخدمهم وتقوم على حوائجهم ليس بأمر من أبي ولكن لأنها تعتقد أن هذا واجبها ناحية أبي وكانت في النهار تشتغل بالبيت وبالليل كنت إذا صحيت بالليل وجدتها تصلي وأقسم بالله أن أبي يقول أمك هذي وأنا أبوك من خيرة النساء الله يرحم جدك الي رباها
مع هذا أبي تزوج على والدتي وكانت تبكي وكنت أراها تبكي وأتألم لها وربما بكيت بجانبها ليس لشيء ولكن لأنها أمي أحزن لها ويرق قلبي لها وكان أبي إذا صادف ودخل وهي تبكي جاء واحتضنها وهدأمن روعها ومسح دموعها بيديه

ومع هذا كله كنا نحترم أبي وتحضنا على احترامه وكانت لايمكن تبكي أمام أخوتي أبداً ألا أنا وأختي التي تكبرني بالعمر لأننا نتفهم الوضع وأما أمام الصغار فكانت مبتسمه وكأن ليس عليها حملٌ ثقيل

ومع هذا أصابتنا حاله من الوجوم فإذا دخل أبي كلنا صمتنا وكأن على رؤوسنا الطير تضامناً مع أمي وكانت أمي تغضب علينا لأننا نسكت أمام أبي ولا نتكلم وتعدنا عاقين لهذا الأمر فنرجع ونتكلم

وأبي كان يحس بذلك فيأخذنا كل واحد على حده ويقنعنا بكلام جميل وكان يقول لنا نحن الأولاد بالذات لن تفهموا

الآن ولكنكم ستفهمون في المستقبل لماذا ماعدا أنا حاول أن يشرح لي أسبابه بشكل مفصل ويأخذ كل من كان غير مقتنع لوحده ويذهب واياه لمطعم أو لمكان هادئ ويشرح له

حتى جماعتنا لم يكن أحداً يتوقع حصول ذلك الزواج ما يرون ماعليه أمي من التقوى والطيب والصلاح و(المروفه)

كل هذا الذي سبق تمهيد لما بعده ولتعرفي كيف حضرنا زواج أبي!!!

المهم جاء موعد الزواج فقال أبي أنظروا لأمكم فأن وافقت فأني سآخذكم معي لزواجي فحلفت أمي علينا لأننا كنا لا نريد الذهاب احتراماً لمشاعر تلك الأم العظيمه ولكن حلفت أن نذهب وأن من لم يذهب فأنها غاضبه عليه إلى يوم الدين فذهبنا مع أبي ولكن المفاجأة لم تكن هذه فقط .........

بل لما خرجت للرجال وهم مجتمعين في المجلس فإذا بأخوالي كلهم قد حضروا فأحسست بالغضب لأني فكرت ماذا سيقول الناس إذا رأو أخوالي قد حضروا الزواج سيقولون أن زوجته الي هي أمي أكيد أنها مسببه لزوجها الي هو أبي المشاكل والعذاب لهذا أتوا تأييداً له فغضبت منهم واتجهت لهم وقلت لماذا حضرتم قالوا أن أبيك اتصل علينا ولم نكن لن نحضر ولكن والدتك اتصلت وحلفت علينا أن نذهب مع أبيك فحضرنا مكرهين ياولد أختنا,,,

فرضيت وسكت احتراماً لرأي أمي

المهم ذهبنا للزواج ودخلنا على أنساب والدي وكانوا رجالاً طيبين أكرمونا وكانوا معروفين بالرجوله والكرم والأخلاق..

وكنت أقود سيارة والدي وقربتها له لتركب زوجته الجديدة ونزلت منها ورجعت مع أخوالي ,,,

وأنا مليء بالحزن لحال أمي فلما دخلت عليها البيت فإذا هي مبتسمه كعادتها وبقلبها الكبير الأبيض الذي يضيء الدنيا في عيناي فقبلت رأسها قالت أحكي لي فحكيت لها كل شيء وابتسامتها لا تفارق محياها وكانت هذه عادتها حتى ولو كانت مريضه خصوصاً إذا كان والدي موجود فوالله كانت تتحامل على نفسها وتتجمل وتلبس أحسن الثياب وتضع الطعام وكنت أتألم لألمها لعلمي أنها تخفي وراء تلك الإبتسامه ألماً كبيراً ومع ذلك تجلس على الطعام وهي مبتسمه في وجه والدي ولايمكن أن تجعله يراها على حال غير جيده ابداً إلا إذا كانت تعبه جداً في حال مخاض أو ماشابه

وفلما انتهيت من حكاية عرس والدي قالت أهم شيء وأنا أمك كان مبسوط ومستانس فخفت أن أجيب قلت لها مدري قالت لا ياولدي حرام الكذب ولا نسيت الي علمتك من يومك صغير قلت لا يمه مانسيت قالت قل الصدق أجل قلت أيه كان مبسوط قالت الحمد الله عساه دوم ماهوب يوم

فقالت قم فنم مبكر لكي تستيقظ لصلاة الفجر فقمت ونمت ولكني استيقضت قريباً من الفجر ومازلت أذكر الساعه كانت الساعه 3,12 دقيقه فقمت وتسللت لغرفة أمي ولا أعرف لماذا ولكن أحسست بألم غريب فذهبت فوجدتها تصلي وتبكي وتدعوا لوالدي فمع البكاء كان صوتها يرتفع بالدعاء وتدعي لنا بالثبات فأحسست في نفسي ألم وحزن ومع هذا كله فخر وفرح بأن هذه أمي

ذكرت كل شيء عن أمي لأخبركم أنه لم يتزوج عليها لعيب فيها بل تزوج لأسبابه الخاصه وهذا الزواج لم يخالف فيه السنه والدين ,,

تحياتي







توقيع ذيب السنافي
 
  رد مع اقتباس