عرض مشاركة واحدة
قديم 18-01-2009, 05:35 AM   رقم المشاركة : 1
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة :الطائر المهاجر غير متواجد حالياً

 

افتراضي طموحات الحركة الصهيونيه إلى أين؟


عندما نتأمل فيما حدث في فلسطين منذ البداية وكيف اصبحت وطناً لمن زُعم ان لاوطن لهم من اتباع الديانة اليهودية بقيادة الحركة الصهيونية ، يطرأ سؤال بسيط ، هل من حق
اصحاب أية ديانة ان يقام لهم وطن ، ولو جاز ذلك ، لوجدنا وطن للمسيحيين ووطن للمسلين ووطن للهندوس ووطن للبوذيين ... الخ من الديانات التي تنتشر في العالم ، فاليهودية ماهي إلا ديانة ينتمي إليها الكثير من البشر ومن اصول عرقية مختلفه ، ومن هنا نرى أن الحركة الصهيونية لم ترفع هذا الشعار لخدمة الديانة اليهوديه ، ولكن لإستغلال اناس يدينون بهذه الديانة لتحقيق مآربها الرأسماليه ، وقد نجحت بالفعل من استثمار العقلية اليهودية الإقتصادية ، لإملاء ما تريد على معظم الحكومات الغربية التي تسير وفق المبدأ الرأسمالي ، ليس لتعزيز قبضتها على ارض احتلتها ، ولكن لترسم لنفسها المزيد من الطموحات ، لتصبح مستقبلا من اقوى دول العالم ، لكن المبدأ الذي
اتخذته لنفسها من أنها تقتصر على اليهود فقط ، قد يحد من طموحاتها ، لأن عدد معتنقي الديانة اليهوديه في العالم قلة ، مقارنة بمعتنقي الديانات الأخرى ، وبالتالي فقد نجد ان هذه الحركة ، قد تعدل من شرطها هذا ، لنراها تتخذ مسماً جديدا ، يتلائم مع طموحاتها
فقد تسمي نفسها ، حركة الإخاء الإنساني او حركة العدالة والمساواة ....الخ من المسميات المغرية لكل إنسان أن ينضوي تحتها ، لنجدها تندفع ، بما تملكه اسرائيل
من قوة عسكرية معتمدة كلية على آخر ما يطوره العقل العسكري الأمريكي ، لتحقق
الحلم الأول : وطنك يا إسرائيلي من الفرات إلى النيل ، لتنطلق بعد ذلك ، للتوسع جنوبا
وغربا ، لتهيمن على دول بها كثرة سكانيه ، لكنها ضعيفه عسكرية ، وتتحكم فيها الحركة
الصهيوينة من خلال تحكمها في البيت الأبيض . غير ان القوة الأمريكية العسكرية والإقتصادية لن تستمر ، لذلك فإنني اعتقد ان هذه الحركة ، قد بدأت بالفعل في التهيئ
لذلك من خلال الإرتباط القوي مع الدول التي يمكن ان تشكل قوى عظمى في المستقبل مثل الصين والهند ، لتجد حاضنا جديدا يحقق لها طموحاتها ، تماما مثلما فعلت
حينما ادركت ان الإمبراطورية الإنجليزية ، آخذة في الإنحسار ، لنجدها تنقل محور ثقل دعمها للولايات المتحدة .... إذا نحن امام حركة استعمارية - استثماريه لديها الكثير من الطموحات التي تسعى جاهدة لتحقيقها بشتى الوسائل .
هذه الحركة استفادت من عقلية اتباعها الإقتصادية ، وما يملكونه في العالم ، لتأتي بمن تشاء لحكم البيت الأبيض ، مستغلة المساحة الديمقراطية في الدستور الأمريكي ، وبالطبع فإن هذا ما تسير عليه في التحكم في اية بلد ترى فيه داعما لتحقيق اهدافها بعيدة المدى ، حتى ولو كان من ضمنها ضرب مصالح ذلك البلد وادخاله في دوامة من الفوضى الإقتصادية والسياسية ، متى ما اوجست انه قد يسير في اتجاه معاكس لما تريد منه .
لكن لماذا اختارت فلسطين لتكون نقطة البداية .... هذا ما سأحاول توضيحه لاحقا..







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس