بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة إليكم أبيات من الشوارد فيها من الحكمة الشئ الكثير وكثير منها إن لم تكن جميعها يستشهد بها في المواقف
أقتبستها لكم من كتيّب الشوارد للمؤلف الشيخ الدكتور عايض القرني
حيّرة
1_
لها عينٌ أصابت كل عينٍ=وعينٌ قد أصابتها العيون
الشرح
يؤكد الشاعر أن عين محبوبته إذا كانت أصابت بالحيرة والدهشة كل من رآها لجمالها ، فإن عينها الأخرى قد عميت لأن العيون قد أصابتها بسهام الحسد
جمود
2-
ألا إن عيناً لم تجد يوم واسط ٍ=عليك بغالي دمعها لجمودُ
الشرح
إذا كانت العيون في هذا اليوم العظيم لم تبك تلهفاً وحسرة على فقدك وعظم الخطب وفداحة الأمر فإنها عينٌ جامدة ميّتة لاحياة فيها ؟
الصديق الوفي
3--
أعز مكانا في الدنا سرج سابح=وخير جليس في الزمان كتاب
الشرح
إذا كنت تعيش في زمن قل فيه الصديق الوفي الناصح فأعتزل الناس لأن أعز صديق وأوفى صاحب لك في ذالك الزمن هو الكتاب ؟
قدر
4--
بذا قضت الأيام مابين أهلها=مصائب قوم عند قوم فوائد
الشرح
مما لاشك فيه أن حكمة القضاء والقدر علم غيبي فما يفرحك قد يحزن غيرك والعكس صحيح وقد يكون في مصيبتك نفع لغيرك وقد يكون في مصيبة غيرك نفع لك؟
5--
دعوة
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم=من اللوم أوسدوا المكان الذي سدوا
الشرح
الشاعر هنا يخاطب الحاقدون : فيقول أنتم أيها الحاقدون إذا كنتم لاتستطيعون بلوغ معالي الأمور ومكارم الأخلاق وذروة المجد مثل هؤلاء فمن الإنصاف ترك ذمهم والتنقص من قدرهم 0 فهذا لايزيدكم إلا هماً وغمّا0؟
6--
صوت وشكوى
أضاعوني وأي فتىً أضاعوا=ليوم كريهةٍ وسداد ثغرِ
الشرح
عجباً لقومي فقد أضاعوني في حبسهم لي ،وما أدركوا أنني لست كأي فتىً عندهم ، فأنا من يقوّم عوج الأمور يوم الطعان وأنا من يسد ثغور الجيش عند اللقاء 0؟
7--
تنازل
هنيئاً مريئاً غير داءٍ مخامر=لعزّة من أعراضنا ما استحلّت
الشرح
هنيئاً لمحبوبتي -دائماً - دون أن يخالط ذالك مرض أو إنتكاس ، ماأستحلّت من عرضي في مجالس أنسها وحديثها وسعادتها
8--
الصدفة
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه=فتناولته واتقتنا باليد
الشرح
كان لعنصر المفاجأة أثره في الموصوفه ، فقط سقط الخمار من على وجهها ، وبحركة سريعة منها أخذته بيدها اليمنى ، ووضعت اليسرى على وجهها ، وهذا يدل على حسن قوامها،واتساق جسمها0؟