هذي خاطرة كتبتها أمس وأنتم أول
من يقرأها وإن شاء الله تعجبكم
ملاحظة: حتيكِ يعني:بعدكِ.
حتيكِ
ــــــــــــــــــــ
ها أنتِ جالسةٌ بقربي..
والشهدُ من بوحنا ملأ المكان
ها نحنُ نألفُ ألحاناً ملونةً
وما أحلى هذي الألوان...
إن تسأليني كيف شعوري
في هذه اللحظة...
أشعرُ كأني حتيكِ بدأتُ أعيش
و كنتُ من قبلك جسداً من لِبان
أشعرُ حتيكِ بأني صرتُ إنساناً
كأني كنتُ قبلك شبهَ إنسان...
لا تسأليني لم عقاربُ ساعتي
قد توقفتْ...
فحتيكِ كل شيء يقف...
حتيكِ الغيماتُ تقف تتأملكِ
حتيكِِ الوقتُ يقفُ عند قدميكِ
حتيكِ قصائدي تقف حيرى...
لتأخذ من عينيكِ العنوان...
كأني عندما أحبكِ أصبحُ طيراً
كبير العنان...
كأني عندما أحبكِ ترتطمُ الأمواج
وتلمعُ في عيوننا الشطان...
حتيكِ أصبحتُ أسهرُ الليالي...
أحاكيكِ وأرسمكِ في خيالي...
حتيكِ أصبحتُ وعقلي وقلبي
لكِ...وبالدنيا لا أبالي...
أنتِ لي بكلِّ شيء...أنتِ لي
بكلِّ عزيزٍ وغالي...
أنتِ حبيبتي...أنتِ صديقتي
أنتِ كل شيءٍ...
ولا شيء إلا أنتِ
فالأيام بالرمشِ احتمت
والزهورُ تعلقت بالخلخالِ...
كلُ الأوقاتِ التي أمضيناها معا
كانت كلمح البصرِ والخيالِ...
كل الأحزانِ التي مرت علينا
كانت كالسكين يطعنُ في جنح الليالي
أحياناً أحس بحبك يقطعُ أنسجتي
يأخذ نفسي...يأخذ عيناي...
لا أعرفُ كيف...ولا حتى أبالي
تعالي إلى أحضاني وداعبي يداي
وتمردي على قلبكِ وعانقيني...
فحتيكِ لا شيء غيركِ يرويني...
وحتيكِ لا شيء...يستحقُ الحبَ
إلا قلبكِ...و عليه اجتمعت آمالي...
حتيكِ حياتي قد بدأت
وحتيك أصبحتُ أحاكي
القمر و أراقص النجوم...
حتيكِ أصبحتُ أثرثرُ
عنكِ كل صباحٍ للغيوم...
حتيكِ صارت كل حياتي
ورداً وبعضُ هموم...
ولكن همومُ ماذا فليس لي
حتيكِ أي هموم...
ربما لن ندوم في هذه الحياة
ولكن كل ما أؤمن به أن حبنا سيدوم
ربما لن نعيش طويلا....
ولكن تذكري أني في حياتي ومماتي
لم أزل أحبكِ كل سنةٍ...
وكل شهرٍ...
وكل يوم...