عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-2008, 01:19 AM   رقم المشاركة : 1
باسم عبدالحكيم
ضيف
 الصورة الرمزية باسم عبدالحكيم





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :باسم عبدالحكيم غير متواجد حالياً

 

Post مالنا غير الندم/ باسم عبد الحكيم


:sing2:
مفتتح

قال النزف
مرر خطاك على رصيفى
وأستدر نحو الضفاف
فلا لون الا الدم
هل تخاف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



النص

ما لنا غير الندم

ما دام يحكمنا الجنون..
سنرى أذناب البقر
المأفون
تلتهم الأجنة في البطون
سنرى حقول القمح ألغاما ً
ونور الصبح ناراً في العيون
سنرى الصغار على المشانق
في صلاة الفجر جهراً يصلبون
ونرى على رأس الزمان
الذنديق الممجون
يقتحم المساجد والكنائس
بل والحصون
حين يحكمنا الجنون
لا زهرة بيضاء تشرق
فوق أشلاء الغصون
لا فرحة في عين طفل
نام في صدر حنون
لا أديان..لا إيمان..لا حق
لا عرض مصون
وتهون أقدار الشعوب
بل كل شيء قد يهون
ما دام يحكمنا الجنون
أطفال أرضنا الحزينة يسألون ..
عن أيّ ذنب يقتلون
يتحدون على شظايا الجوع ..
يقتسمون خبز الموت..
ثمّ يودعون
شبح الهنود الحمر يظهر في بيداء بلادنا
ويصيح فيها الطامعون..
من كلّ جنس يزحفون
تبدو شوارعنا بلون الدم
تبدو قلوب الناس أشباحاً
ويغدو الحلم طيفاً عاجزا ً
بين المهانة..والظنون
هذه أفاعى السم فوق رؤوسنا تعوي
ونحن إلى المهالك..مسرعون
أطفال أوطاننا الحزينة في الشوارع
يصرخون
التتار..تدق أبواب المدينة
يضحكون
أحفاد هولاكو على جثث الصغار
يمرحون
صراخ الناس يقتحم السكون
أنهار دم فوق أجنحة الطيور
مخالب سوداء تنفذ في
العيون
ما زالت برأتى تذكر الأيام..
والسنون
والماضي البعيد يطلّ من خلف القرون
عبر الغزاة هنا كثيرا..ثم رحلوا..
أين راح العابرون؟؟
هذه أوطاننا.كم باغ أتى..
ذهب الجميع
ونحن فيها صامدون
سيموت هولاكو
فهل يعود ألاطفال
أمام دجلة يرقصون ؟
ويعود أطفال الحجارة
للحياة مستقبلون؟
سنظلّ في كل العصور وإن كرهتم
أمة الإسلام أمة المحبه أمة العرب

بيدائنا في أيدي الجبابرة الكبار..
تضيع منّا..تغتصب
أين العروبة..والسيوف البيض..
والخيل الضواري..والمآثر..والنّسب؟
أين الشعوب وأين العرب؟
البعض منهم قد شجب..
والبعض في خزي هرب
وهنالك من خلع الثياب..
لكلّ سيد وهب..
في ساحة الشيطان يسعى الناس أفواجا
إلى مسرى الغنائم والذهب
والناس تسال عن بقايا أمّة
تدعى العرب!
كانت تعيش من المحيط إلى الخليج
ولم يعد في الكون شيء من مآثر أهلها..
ولكل مأساة سبب
باعوا الخيول.. وقايضوا على الفرسان
في سوق الخطب
فليسقط التاريخ..ولتحيا الخطب!!
أطفال غزه يصرخون..
يأتي إلينا الموت
في صباحنا وفى مساءنا
وفى فكرنا بل وفي الغبار دون خيار
تتساقط الجدران فوق كتب التاريخ..
لا يبقى منها لنا ..جدار
عار..على زمن الحضارة..أيّ عار
من خلف آلكواليس
يطلّ مهرج السرك العقيم
وفى يده الطاس
يتمايل ينحنى فى المدار
ويصيح فينا:
"أين أسلحة الدمار؟؟"
هل بعد موت الضحكة العذراء فينا..
سوف يأتينا النهار
.اطياف الشر تسد عين الشمس..
والأحلام في دمنا تلعن الحصار
فبأيّ حق تهدمون بيوتنا
وبأي قانون..تدمر ألف ألف مئذنة..
والباقى فى الانتظار

تمضي بنا الأيام في أوطاننا
من جوع..إلى جوع..
..ومن ظمأ..إلى ظمأ
وجه الكون جوع..أو حصار
أو بالاحرى قل تمهيدا للاأحتضار
يا سيد البيت الكبير..
يا لعنة الزمن الفقير
في وجهك الكذاب..
تخفي ألف وجه مستعار
نحن البداية في الرواية.
. ثم ستسدل الستار
هذه المهازل لن تكون نهاية المشوار
هل صار تجويع الشعوب..
وسام عزّ وافتخار؟!
هل صار قتل الناس في الصلوات..
ملهاة الكبار؟!
هل صار قتل العجائز.
شعار مجد..وانتصار؟!
أم أن حق الناس في أيامكم.
. نهب..وذلّ ..وانكسار
أنتم فعلا
رعاة الديمقراطية والحوار
أم رعاة بقر
تستمرئون الاستعمار
الموت يسكن كل شيء حولنا..
ويطارد الأطفال من دار..لدار
ما زلت تسأل:
"أين أسلحة الدمار.؟
أطفال غزه الحزينة..في المدارس يلعبون
كرة هنا..كرة هناك.
.طفل هنا..طفل هناك
..لغم هنا..موت..هلاك
بين الشظايا..زهر الصبار يبكي
والصغار على الملاعب يسقطون
بالأمس كانوا هنا..
كالنوارث في الفضاء يحلقون
حتى أتى الملعون وأحتفى
ومن عملائه أسطفى
غابت شموس الحق .. والعدل اختفى
مهما وفا الشرفاء في أيامنا..
زمن "النذالة" ما وفا
مهما صفى العقلاء في أوطاننا
.. بئر الخيانة ما صفى..
لكن فلتعلموا أنه
من بين أشلاء الشهيد يهتز
عرش الكون ل صوت الوليد
ما بين ليل قد رحل..
ينساب صبح بالأمل
وحزاء منتظر يكف عن الملل ويبدء العمل
يأبى أحتضان وجه الشئوم
فالوداع يلذمه قبل
لا تجزعي بلادى لكلّ طاغية أجل
وتستحضرنا الصور
طفل صغير..ذاب عشقا في الحياه
كراسة بيضاء يحتضنها..وبعض الفلّ..
بعض الشعر والأوراق
وفتات نقود..من بقايا العيد..
دمع جامد يخفيه في الأحداق
عن صورة الأب الذي قد غاب يوما..لم يعد..
وانساب مثل الضوء في الأعماق
يتعانق الطفل الصغير مع التراب..
يطول بينهما العناق
خيط من الدم الغزير يسيل من فمه..
يذوب الصوت في دمه المراق


يصيح من ألم الفراق
الطفل يهمس في آسى:
اشتاق يا نخيلى تمرك في فمي
من قال إن النفط أغلى من دمي؟

أوطانى لا تتألمي..

مهما تعالت صيحة البهتان
في الزمن العَمي
فهناك في الأفق يبدو سرب أحلام..
يعانق انجمي
مهما توارى الحلم عن عينيكى..
قومي..واحلمي

فالصبح سوف يطلّ يوما..
ولو في مسيرات مأتمي


من قال إن العار يمحوه الغضب --
وأمامنا عِرْض الصبايا يغتصب

صور الصبايا العاريات تفجرت -
بين العيون نزيف دم من لهب

عار على التاريخ كيف تخونه --
هِمم الرجال ويستباح لمن سلب؟‏!

الخيل ماتت‏..‏ والذئاب توحشت --
تيجاننا عار‏..‏ وسيوفنا من خشب

العار أن يقع الرجال فريسةً -
لمن نهب
*
لا تسألوا الأيام عن ماضٍ ذهب --
فالأمس ولَّى‏..‏ والبقاء لمن غلب

ما عاد يجدي أن نقول بأننا‏..‏-
- أهل المروءة‏..‏ والشهامة‏..‏ والحسب

ولتنظروا ماذا يراد لأرضنا -
- صارت كغانية تضاجع من رغب

والكل في صمت تواطأ‏..‏ أو شجب

الناس تسأل‏:‏ أين كهان العرب؟‏!
-- ماتوا‏..‏ تلاشوا‏..‏
لا نرى غير العجب

فللتركعوا خزيا أمام نسائكم --
ولا تسألوا الأطفال عن نسب‏..‏

هذي خنادقنا‏..‏ وتلك خيولنا --
عودوا إليها فالأمان لمن غلب

وأبدا لن يكون لكانزى الذهب







توقيع باسم عبدالحكيم
 
  رد مع اقتباس