عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2008, 06:52 PM   رقم المشاركة : 10
احمد جابر الفيفي
شاعر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :احمد جابر الفيفي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ....... ريـــــــــاح الـــــــود ..


الشاعر / محمد بن عمار وبك الشعر يلبس حلة من النغم

ولي على باسقتك معراج الى سموها لأسلم لك مشاعر قاريء أحتوته روعة حروفك



وبداية عزفك على وتر الهجيني والذي راق لي المقام في اعماقه

تقول :

وآعذابي أنا من شوف هاك العنـود
جادل ٍ .. في نهار السبـت وافيتهـا
مالقت غير أنا من بين كل الحشـود
ترسل سهامها .. اللي ماتحاشيتهـا


ودقة وصف مع اتقان المعنى والمبنى .. وفاتحة الأشواق كانت سهم من نظرات تلك العنود والتي سلبت ما تبقى من ارادة الشاعر حتى في الصدود وكأنها تمتلك قوة نيوتن الجاذبية حتى أنك قلت (اللي ما تحاشيتها) وهذا يدل على قوة التأثر بتلك النضرة ..


مروراً بالإبداع التصويري والذي فاق كل حد في قولك :

من عيون ٍ هدبها مثل صف الجنـود
صابت أهدافها ... بدقـة تواقيتهـا


وهنا ثورة حروف وثورة تصوير وعنفوان حقيقي في مخيلة الشاعر عندما يصف هدب عيون العنود بقوله (مثل صف الجنود) وهذا منتهى الإبداع ويدل على انتصاب تلك الأهداب وقوتها وشخوصها والذي بينه في عجز البيت بقوله (صابت أهدافها -بد ...قه- تواقيتها) وهو ما يميز تلك الأهداب والتي اتخذت من جسد الشاعر معبراً لها ...

وهنا المعجزة ... بقوله

آآآه .. يا وقتي اللي راح كله نكـود
فيه زهرة شباب العمـر .. أفنيتهـا


وأقسم جازماً جازماً جازماً رغم كون هذا البيت عادي البناء ولكن خرافي الأهداف ياله من وصف جاوزت فيه حدود المعقول واللامعقول والكرة الأرضية والمجرة والدنيا بأكملها الى سدرة منتهى المعنى الذي يحويه كيف يا رجل تقول (آآآه .. يا وقتي اللي راح كله نكـود) هل أغتصبت تلك النظرة كل ثوانيك حتى خرجت تلك الآه كأنك لم تعش في عمرك مذ مولدك الى مأتم تلك النظرة ولا لحظة استطعت ان تستثني منها كلمة(كله) ويأتي مصدقا لهذا المعنى عجز البيت والذي ثار وكأنك تسخط من كل لحظة في شبابك وكأنك لم تقل ذات يوم :


وفاي أكبرمن أحلام ٍ تعـدى حدّهـا التوصيـف
ومناي أبعد من أهـداف . العيـون الإنتهازيـة




أتوقع أن هذه النظرة التي في قصيدتك هي عبارة عن رصاصة اصابتك في مقتل لتنسف قناعتك في العيون الإنتهازيه ..

وصولاً الى منتهى القصيد في هذه الومضة بقول الشاعر :

مشعل ٍ . لاهب الفر قا كلام الحسـود
كلما جت ، بتطفي ...النـار . شبّيتهـا
شوف وسط الحشا تص ...لاه نار ٍ وقود
ما تجمّلت .. لأجل الله !! وطفّيتهـا


وهنا خاتمة يأسية تنبأ عن استمرارية لشوق يرسم في ملامح شاعرنا المبدع محمد بن عمار كل معاني الإحباط فقلت على لسانه بعظاً مما نفث به شيطان تلك النظرة لأقول على عجاله :


العنود اللي حسنها طيح أشناب الرجال = تشعل الخافق جهنم كل .. مانا ..آشوفها
هي بشر وإلا ملك والا هواجيس الخيال = جمَّعت كل الغواني وابرزت بصفوفها
ذوبتني في بحرها مثل حبات الرمال = واستمالت من حياها تحتشم بكفوفها
الخصر فيها سفير(ن) للحسـن والاعتـدال = والرمش والعين والخد .. وزمام شفوفها
علمتني من شقاها كيف معنى الإحتلال = ودرَّستني كيف اغرق في بحور صروفها
فهمتني بالحسن معنى الإذابة والدلال = للجاذبيه في حلاها ضادها وعروفها
صوبتني بالمحبـه مـن جنـون الانذهـال = واستوى في نضرتي سهم الردى وسيوفها


عزيزي الشاعر / محمد بن عمار ... أغفر لي خربشتي التي فاقت إحتمالي فآلت على نفسها إلا أن تسير بجوار (عنودك) كطفلٍ يسير بجوار والده ..
لا يكفي أن أقول لك في النهاية صح لسانك ولا تفي اي صح !! أن تشوه هذه الباسقة ولكن ارحل دون أن اشوه ما ذكرته بالأعلى من وصف بكلمة (صح )
تقبل مروري بمحيطك الراقي

أحمد الفيفي






توقيع احمد جابر الفيفي
 
  رد مع اقتباس