يمرُّ العمرْ....يسكنُ المللْ
ظننتُ أنّ الحياة سوفَ تخلو
من تقلّبات الطقسْ
حينها سمعتُ في النشرة ِ الجوية
أنّ الشتاءَ قادمْ
وأنّهُ لا محالة َ
سيزورُ أوراقيَ الصفراءْ
لينثرَ عليها بضعاً
من قطراتٍ
نديّة ْ
.
.
حينَ هطلتِ الأمطارْ
بلّلتني
لم أعلم أينَ
سأختبىء
فما منْ مكان يفتحُ
أبوابهُ في هذه
الساعة
أدركتُ عندها
أنّهُ سيُغرقُني
كما غرقَ
الكثيرون قبلي
في حبّاته ِ
العطريّة ْ
.
.
شتاءٌ دافىء بينَ يديكَ
يا حبيبي
أتمنّى لو يطول
حتّى أُشبعَ روحي
من عبق ِ تلكَ
الأمطار ِ و السحب
و أنتشيَ من
رائحتِها
الزّكيّة ْ
.
.
أمام الموقدِ جلسنا
نستقي الدفءَ
من النظرات
صوتُك المخمليّ
يحتلّني و يزيدُ
من جنوني بك
دمعة ٌ سقطت
من لوعة ِ العشق
مسحتَها بيدك
فسالت
مسرعة ً
داخلَ الوريد
و أحيت
ذلك النبض
اقتربنا......التصقنا
و لم يخترق ِالصمت
سوى
قبلة ٍ جنونيّة ْ
.
.
.
.
عُـلا