[احمد جابر الفيفي]

أقول منت بالطير المهاجر انت طير شلوى

ولي في قصيدتك جلسة ومركاز ... وسأفصفصها حتى امتع فكري في تلابيب حروفك التي غدت كالغانيه في صفوف الفاتنات فلتسمح لي بذلك يا أستاذي العزيز ..
وبما أنك استاذ الأدب والشعر فالإذن ممنوح سلفاً لعابر ان يدنس بحضورة معبد حروفك الرائع
فلتبحني في ذلك ..

بداية بمطلع ناري يقذف الحمم في قولك :

من جروح الوقت عانيت الكثير
كل جرحٍ سهّـل جـروحٍ وراه
لو تزيد اليوم ما ظني تضيـر
ما يضر السلخ مذبوح الشيـاه

تحياتي لهكذا شموخ ورفعه في زمن لسان حال الكثير يقول :

استغفر الله العظيم .. استغفره وارجع اتوب
اللقافة اني ادخل بالسياسة من اساسه

وعزف منفرد بمقدمة رائعه منك أقف هنا عند (ما يضر السلخ مذبوح الشياه) وهو إنفراد تصويري إبداعي انفردت به في مطله هذه الباذخه حتى وكأنها التاج الذي زين رأسك

وعروجاً على قصرك الفارِهـ تقول :

كلما حاولت اغير في المسيـر
وانحني للوقت وامشي في خطاه
ما تطاوعني المبادي والضمير
شامخه كالطود يرفض انحنـاه
هي قريني من وانا طفلٍ صغير
في كياني راسخه حتى الوفـاه

وهنا بيت القصيد ولضى الحمم التي أوقدت القصيده فالمباديء والقيم قد يتخلى عنها المرء لأدنى سبب وقل من تحكمة المباديء في ضل مرثون سباق نحو البروز على حساب المباديء وركوع حتى النخاع ..


وصولاً الى خاتمة إعصارك الذي نبش جوفك تقول

ودام راسي عايشٍ مهما يصير
ارفعه عالي ولا هبـت العـداه
مثل ماني جيت ابرحل للمصير
ورحلتي حـرٍ ولا عبـد واداه
في يدين القين خـدام الأميـر
شان احصّل حق او ادفـع اذاه
في زمان الحق ماله من نصير
والعدل مفقود في وقت الطغـاه
وخاتمة غير طبيعي لقصيدة غير طبيعيه من العيار الثقيل ابدعت فيها بإتقان فهزتني وأطربتني رغم ما فيها من الألم إلا أنها كالمحارب يرفض ان يسقط سيفة رغم جراحه التي وأدت كل قواه ..

وهنا لا أقول أقف بل تنحني قامة حرفي أجلالاً لهكذا شموخ ..لا أقول صح لسانك بل أقول صح كلك من المبدى الى الوجهه


تقبل مروري وخربشتي



أحمد الفيفي