عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2008, 06:39 AM   رقم المشاركة : 17
احمد جابر الفيفي
شاعر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :احمد جابر الفيفي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وا(عذاب) الارامل لو يعزّونها ...


بيت القصيد ...


أسمحي لمتطفل أن يقف على ديارك لــ ؟؟؟ سأقول في النهاية ما أريد

في مطلع القصيده تقولين

هب نود الجنوب وزان بدع القصيد
وراودتني بحور وزانـت لحونهـا
واعتزيت ابهجوسن باللوازم تصيد
نادراتـن يصيـر الكـل مفتونهـا

ومطلع خرافي يثير في نفسي مكامن الشعر حتى أجدني رغم أني شاعر اصف نفسي بالمبتديء لروعة ما تحملة من بناء لغوي وحبك في معنى فعندما تقولين :

هب نود الجنوب وزان بدع القصيد
وراودتني بحور وزانت لحونها

وكأن الشعر لا تقولينه أنتي بل هو من يقولك خرافي هذا البيت وكيف لشعر يراود شاعر عن مشاعره وكأني بك سفينه يحملها بحر الشعر ليأتي في البيت الثاني لتقولي ((واعتزيت بهجوسن باللوازم تصيد)) لتثبتين مبدأ (وراودتني) وكأن الهاجس هو ربان تلك السفينه ..

مطلع رائع جداً وكأنك فضضت غشاوة اللغة والوصف عن معاني لم أجدها من قبل ...

ثم أقول

يا بيت القصيد هنا بيت القصيد ..


واوجودي وجود اللي رجلها فقيـد
واعـذاب الارامـل لـو يعزّونهـا

وأنا أقول

نفحة من جهنم قلبٍ يتقدد لهباً حتى أني شعرت بما في نفسك من تلك الـ(وا) لعويل شاعرة تسكب الأبيات دمعاً لوصف إمرأة حطمت جدران الصمت بصرخة الـ (وا) ، لا أجد من المعاني ما أسكبة هنا يتناسب - لا اقول وذلك البيت- بل أقول وذلك القبر الذي حفرتية في القصيده


لتأتي خاتمة من عيار ثقيل

جبت علم العذاب وجبت علمن وكيد
ويح!! جمر المصايب فوق غليونها

وأي عذاب .. بل سطوة خنجر القدر العابث الذي صور هذه القصيده بهذه الروعه ويكمن ذلك التصوير في (ويح جمر المصايب فوق غليونها ) والذي صور الحياة بالغليون والتي لا تحياها الا (بجمر المصايب ) وخاتمة تجعلني اقف احتراماً وأرفع قبعتي لتلك الشاعره وهو ما أمتنعت عن قوله في البداية
وأقول صح لسانك .. واتمنى دوام تلك المروادة لهاجسك حتى ننعم بمثل هذا الأبيات الرائعه



أحمد الفيفي







توقيع احمد جابر الفيفي
 
  رد مع اقتباس