{...
سَعِيدَةٌ جِدَّاً بِأنْ أَقْرَأَ لَكَ
أَيُّهَا الشَّاعِرُ الجَهْبَذ ../
سَيِّدِي الفَاضِل
مِنِيع
الحَيَّاةُ لَيْسَتْ عَلَى وَتِيرَّةٍ وَاحِدَة
وَ كَذَلِكَ
الإنْسَان .. الـ/ عِبَارَّة عِنْ كُتْلَة مِنَ
المَشَاعِرِ وَ الأَحَاسِيسِ
كَائِنٌ
يَتَأثَّرُ وَ يُؤَثِّرُ بِالظُّرُّوفِ المُحيطَةِ بِهِ
حِينَ يَكُونُ الإنْسَانُ
ذُو عَزِيمَةً صَلْبَةٍ وَ إِرَادَةٍ حَدِيدِيَّة
وَ هُمْ
قِلَّة بِالمُنَاسَبَة
يَسْتَطِيعُ فَقَط أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَى تِلْكَ
الظُّرُّوفِ التِّي تُهَدِّدُ بِأنْ تُرْدِي بِعَالَمِهِ إِلَى
شَفِّيرِ الأَلَمِ
أَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ ذَاكَ
النَّوْع الآخَر الذِّينَ يُشَكِلُّونَ السَّوَادَ الأعْظَم مِنَ
البَشَرِ البُسَطَاءِ
فَحِينَّهَا سَتْغْلِبُهُ تِلْكَ
الظُّروف وَ سَيتَلَوَّنُ
مِزَاجَهُ بِتِلْكَ
السَّحَابَةِ القَاتِمَةِ الَّلوْن
هُوَ أَمْرٌ يَرْتَكِزُ عَلَى
الطَّبِيعَةِ الإنْسَانِيَّة لِكُلِّ فَرْدٍ وَ عَلَى
قُوَّةِ شَكِيمَتِهِ وَ مَنْ ثَمَّ نَوْعيَّةِ
الظُّرُوفِ المَعَاصَرِّة ..
فَاضِلِّي
مِنِيع
الحَيَّاة بَاتَتْ جِدَّاً صَعْبَة .. مُتَبَاطِئِة .. ثَقِيلَّة ..
تَجْثُمْ
بِثُقْلِهَا عَلَى صُدُورِّنَا ..
نَحَاوِلُ حَقَّاً أَنْ نَرَاهَا مِنْ ذَاكِ
المِنْظَارِ الأَبْيَض
وَ لَكِنْ ../ لا نَجِدُ لِذَلِكَ
سَبِيلاً
وَ قَدْ نَطْبَعُ تِلْكَ
الابْتِسَامَةِ المُزَيَّفَةِ وَ نَحْنُ نَرْزَحُ فِي
جَحِيمِ التَّعَاسَّةِ
وَ هُنَا أَصْبَحْنَا ../
ضُعَفَاء .. وَ مُزَيَّفَيَّن فِي ذَاتِ الوَقْتِ ..
سَيِّدِي العَاطِرُ
طَرْحُكَ اسْتَفَزَّنِّي
للثَرْثَرَةِ
فَاعْذُرْنِّي
أَرْجُوك ..!!
وَ أَقْبَل
وَرْدِي مَبْعُوثَاً مَعِ خَالِصِ احْتِرَامَاتِّي