ذَاَب الَفُوَادُ مِنْ جَفَاهاَ حسرةً=كّمْ بَاحَ سدّي بَعدَ طُوَلِ تَكَتُم ِ
ووَددْتُ أَنَي فِي هَوَاهاَ لَمْ أقَع=حَتَى أُدَارَي الِنَفَسَ هّمْ تَنَدُم ِ
وظَنَنتُ أنّ بِقُرَبِهَاَ لي قد مَضى=وَقَتُ الَتَّعَذُبَ والبُكاَ وَتألُمي
وَلَقَدْ بَكَيِتُ الَدَمَعَ بَعد فُرَاقِهَاَ=حَتَى تَحَوُل دَمُعُ عَيْني إِلَى َدَم ِ
إنّ الَتَفرُقَ وَالَجَفا بَعد الَهَوى=زَاَدَ الأَسى يَانَوُرَ قَلَبي فَأعلَمي
مَاكُنتُ أَطَمَحُ للِغَرامِ وَحُبِهّا=لَكِنْ سَبَتني مِنْ رُبَاَهَا بِأسَهُم ِ
فَلَهاَ جَبينٌ سَاطِعٌ مُتَلالئِىٌ=يِخُفي سَنَاهُ ظَلاَمَ ليَلي الَمُعًّتِم ِ
وَلَهَا قَواَمٌ لَمْ أرَ كَقَوَامِهاَ=وَالَنُورُ يَسْطَعُ فِي زَواَياَ الَمِعَصْم ِ
جَاَر الَزمَانُ عَلَيَّ بَعد فُرَاقِهَا=أصبَحتُ كَالليْل الَبَهِّيمْ الأَبْكَم ِ
فإلىَ مَتَى نَفسِي تُعَاني جَرحَّهَا=لله أشكوحَالَتي وَتَظَلُمي
من مُحَاولاَتي في الشَعّر الفَصَيح الجَميلُ
كلمات : عبد العزيز إبراهيم المنصور
محاكي الورق ..