[الطائر المهاجر]

استمعت لشكوى احدهم مما واجهه من عقوق
تفاصيل الشكوى مؤلمه ، في زمن كثر فيه العقوق
فكان لي أن اعبر عنه ، لعلها تصل إلى مسامع من
يعنيه الأمر ويتقي الله في نفسه

وشلون ياطيري مشن بك خطاويك= تاقع بفخ اللي نصب لك سرابه
كيف العقل خانك وانا كنت برجيك = ونسيت نصحي لك بشعر وكتابه
حتى انغسل مخك وصاحبت مغويك = ورجعت لي عميان فاقد صوابه
تشوفني العادي وتترك معاديك = وتنسى بأني من عطاك المهابه
مافي جدودك نذل فاقول معديك = ولا في عمامك من عرف بالخيابه
تمشي على درب اللذي كان راميك= وما تعتبر باللي وصل له جنابه
يسقيك من سمه ليمسك علابيك = ويفرح يشوفك تفترسك الذيابه
وده تصير بمثل حاله باياديك = سلعه رخيصه مثل اردى ثيابه
من عقب عزه بين هذي وهاذيك= يومه بقصر العز صافي شرابه
حتى رحل عنك ولا جاب طاريك = وانكر نعم ربه ليلقى عذابه
ومن حر ما يوجس رجع لك يراضيك= وحطك بوجهي يوم عجز المجابه
ما يدري اني لو تزايد تحديك = مثل الجبل في هيبته والصلابه
صحيح انا احبك ولا ودي آذيك = لكن لصبري حد فاعمل حسابه
وان كان علمك ما اسعفك في تواليك= ولا فيك عقل ولا من الدين تابه
فانا اللذي اعطاك عز يخاويك = وانا اللذي اجعل صروحك خرابه
فحكم لعقلك كود تنقذ بواقيك= ان كان بك باقي يعالج صوابه
لكن اظن العرق ماهو مخليك = وعرقك من ارضٍ بالملوحه معابه
مثلك مثل سابقك باردى تصابيك=ميّله سحر الحقد لا واسفابه
ارجي يرده خالق الناس باريك = ترجع معه للي ثنى لك ركابه
وان ما هداك الله فلا نيب هاديك = وان ماانقذك ربك فلا بك طبابه