أنا بدويٌ وأعشق الصحراء وطبيعتها ولدت فيها وترعرعت
أخذت منها كل شئ
فمن جبالها أخذت الأنفة والشموخ والعزّة والصلابة
ومن سهولها أخذت البساطة واللين والوضوح
ومن أجواءها أخذت الصفاء والنقاء ،
ومن شلاّلاتها أخذت العذوبة والفصاحة وطلاقة اللسان،
درست في أحضانها الشيم والقيم والشجاعة والجرأة
كنت منها وفيها ، لأنها على فطرة الله لها ، لم يتدخل الإنسان
في تكوين طبيعتها ، بل أنه لما أرتادها غير أهلها لوثوها بالمخلفات
كنت أحضر للمدرسة من مسافات مشياً على الأقدام أوراكباً ظهر دابّة
أوسيّارة إن توفرت ، ولاتتوفر دائم بل كانت تكاد معدومة
عشقت البداوة عشقاً لايساويه عشق
ولن ألتفت لمن عابها
رائع اخى الشاعر شجاع
لاهنت فقد ترجمت روعة
المعانى فلولا البدواة
لما كانت الحاضرة
لاهنت ودمت بخير