هُنَاكَ حَيْثُ
بُسْتَانِ الأمَلِ
وَ فِي
فَصْلِ الحُبِّ المُوَرِّقِ
كَانَ
اللِّقَاءُ
رَسْمَنَا
الأمْنِيَّاتِ بِألْوَانِ
الغَرَامِ
وَ أَنْصَتْنَا
لأَهَازِيجِ الهِيَامِ
شَمَمْنَا
سَوْسَنَ الوِدِّ المُحَرِّضِّ
للأحْلامِ
لَبَسْنَا
الشَّوْقَ رِدَاء
وَ كَانَ
الصِّدْقُ للرُّوحِ دَوَاء
تَعَاهَدْنَا عَلَى
الوَفَاء
وَ أَقْسَمْنَا عَلَى إِتْمَامِ
مَوَاثِيقِ الوَلاء ِ
اسْتَحَالَ
العَالَمُ بِنَا إِلَى
فَيَافِيَّ وَ حُقُول
نَجُولُ فَضَاءَ
الطُّهْر ِ وَ نَصُول
يَعْجَزُ
اللِّسَانُ حَقَّاً أَنْ يَصِفَ وَ يَقُول ..!!
فَمَا يَرَاهُ أَعْيَاهُ
بِالدَّهْشَة ِ وَ أَصَابَهُ
بِالذُّهُول ..!!
وَ دُونَ سَابِقِ إِنْذَار
تَحُلُّ طَامَّةَ
الألَمِ الكُبْرَى
وَ يَقْتَرِبُ
الحُب ُّ مِنْ جُرْفِ الانْهِيَار
تَذْبُلُ
أَزْهَارُ الاشْتِيَاقِ
وَ تَتَسَاقَطُ
أَوْرَاقُ الغَرَامِ
تَصْمُتُ
أَطْيَارُ الغَزَلِ
وَ تَبْكِي
عَصَافِير ُ الهَيَام ِ
بِاخْتِصَار
يَتَحَشْرَجُ
المَوْتُ فِي حُنْجُرَةِ
الحُبِّ ..
وَ لا يَبْقَى سِوَى
ذِكْرَى يَنُزُّ مِنْ جَبِينِهَا حَبَّاتُ
الألِمِ ..
يَآآآهـ ..
يَا سَيِّدِي ..
رَدَّدتُ هُنَا
( حَسْبِي عَلَى حَرْفِكَ )
أَنْصَتُّ مَعَهُ لِتَرَانِيمِ
الشَجَنِ وَ نَغَمَاتِ
الحُزْنِ
فَطَأطَأتْ
رُوحِي
وَ تَلاطَمَ فِي
قَلْبِي أَعَاصِيرُ الآهَاتِ
وَ مَعَ ذَلِكَ
مَازَالَ
بَرِيقُ البَوْحِ هُنَا يُطْلِقُ بِعُنْفٍ مُفْرَطٍ نِدَاءَاتُ
اللِّقَاء
لأُجَدِّدَ فِي
صَفْحَتِكَ المُلْتَهِبَّة مَوَاثِيق َ
الوَلاءِ
وَ عُهُودَ
الوَفَاء
لِقَلْبِكَ الشَّاسِعُ بِالنُّبْلِ
حَدَائِقُ زَفِير
احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي