الأهَمُّ مِنْ ذَلِكَ بِرَأيِي يَا فَاضِلِّي هُوَ " التَفَاعُلُ الإيجَابِّي "
الخَارِجُ عَنْ نِطَاقِ الرُّدُودِ البَاهِتَةِ
وَ القَاتِلُ لِلرَّتَابَةِ المُمِلَّة ِ
وَ إْعْطَاءُ كُلِّ طَرْحٍ حَقَّهُ وَ مُسْتَحَقُّهُ إِمَّا بِالحَوَارِ أَوِ الإضَافَةِ أَوْ حَتَّى النَّقْدِ وَ التَفْنِيدِ
تَفَاعَلٌ لا يُلْقِي بَالاً لِلْكَمِّ
بَلْ يَهْتَمُّ بِالكَيْفِ
تَفَاعُلٌ يَضْمَنُ البَقَاءَ للطَّرْحِ
وَ يَرْفُضُ إيغَالَهُ فِي غَيَاهِبِّ الجُبِّ
تَفَاعُلٌ يُعْطِي انْطِبَاعاً لَدَى الآخرِين بِأهَمِيَّةِ مَا خَطَّهُ القَلَمَ
وَ مَا ادَّخَرَهُ العَقْلَ وَ مَا الْتَقَطَهُ القَلْبَ
فَيُسَرُّ بِذَلِكَ صَاحِبُ الطَّرْحِ وَ يَدْفَعَهُ لِمَزِيدٍ مِنَ البَذْلِ وَ العَطَاء
بِبَسَاطَةٍ
لأنَّ مِنْبَرَ الفَطَاحِلَةِ هُوَ مِنْبَرٌ أَدَبِيٌّ يُكَرِّسُ الأدَبَ بِنَثْرِهِ وَ شِعْرِه ِ
لِذَا كَانَ لِزَامَّاً عَلَى التَفَاعُلِ أَنْ يَكُونَ مُتَنَاسِبَاً مَعَ هَذَا المِنْبَرِ الجَبَّارِ
وَ عَلَى ذِكْرِ التَّفَاعُلِ
أفْتَقِدُ تَفَاعُلكَ بِعُمْقٍ يَا فَاضِلِّي
وَ قَدْ قَالَهَا أَحَدُهُمْ لِي يَوْمَا ً مَا
سَتَفْتَقِدِينَ مُشَاكَسَتُهُ
وَلَمْ أَظُّنْ حِينَها ذَلِكَ
وَ لَكِن ْ
وَ بِكُلِّ صِدْقٍ وَ شَفَافِيَّةٍ
لَمْ أَنْتَظِرْ طَوِيلاً ذَاكَ اليَوْمِ
فَهَا أَنَا حَقَّاً أَفْتَقِدُ حُضُورَكَ وَ مُشَاكَسَتُكَ الشَّهِيَّة
بَلْ أَنَّهَا ذُو لَذَّةٌ خَاصَّةٌ لا تُنْسَى
عُذْرَاً لِثَرْثَرَتِي
احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي