تَحْلِيلٌ
يَا مُلْهِمِّي يَفُوقُ شُمُوخَ
الجِبَالِ
وَ يُؤجِّج ُ
طُوفَانَ الجَمَالِ
أَبْهَرَنِّي وَ أَدْهَشَنِّي
وَ حَيَّرَنِّي كَحِيرتِي أَمَامَ
شِكْسِبير ِ
فَيَا
مَلِكَ العَبَقِ وَ العَبِير
اقْرَأنِّي وَ إنْ كُنْتُ لَكَ
لا أُجَارِّي
فَثَقَافَتُكَ وَ رَبِّي
كَالنَّهْرِ الجَارِّي
فَاضِلِّي
اسْتَطَاعَ شِكْسِبِير ُ أَنْ يَخْتَزِلَ فِي شَخْصِيَّةِ هَامْلِت
الصِّرَاعَ الذَّاتِّي بَيْنَ الوَهْمِ وَ الحَقِيقَة ِ
بلْ َكَانَتِ
الوِعَاء لأكْثَرِ مِنْ سَيْكُولُوجِيَّةٍ مُخْتَلفِة ٍ و َ أَفْكَارٍ مُتَعَدِدَة ٍ
كَمَا
قِيل
أَنَّ شَخْصِيَّةَ هَامْلِتْ اسْتَطَاعَتْ تَمْثِيلَ
جَانِبَ التَّرَّدُدَ الإنْسَانِّي
( hesitation )
مَا لَمْ تُضَاهِيهِ أَيُّ
شَخْصِيَّةِ أُخْرَى فِي
عَالَمِ المَسْرَحِيَّات
هِيَ
شَخْصِيَّةٌ عَمِيقَةٌ .. صَادِقَةٌ .. مُتَنَاقِضَة ٌ .. مُتَذَبْذِبَة
أَعْيَتِ
النُّقَاد َ .. وَ اخْتَلَفَتْ حَوْلَهَا
الدِرَّاسَات .. وَ تَمَكَّنَت مِنَ
الخُلُودِ وَ البَقَاء
المُضْحِكُ فِي الأمْرِ
أَنَّ هُنَاكَ شَبَهَاً مُنْقَطِعَ النَّظِير بَينَ
هَامْلِت وَ ابْنَةَ أُخْتِّي
التِّي تَتَجَاذَبُ أَطْرَافَ
الحَدِيثِ مَعِي
وَ هِيَ لا تُدْرِكُ الآن َ أَنَّنِّي
أَكْتُبُ عَنْهَا
فَهِي بِحَقٍ
شَخْصِيَّةٌ مُتَرَّدِدَّة ٌ بِكُلّ ِ مَا تَحْمِلُهُ هَذِهِ الكَلِمَةُ مِنْ مَعْنَى
سَيِّدِي المُوغِلُ بالأبْدَاعِ
رَاجِيُّ الحَاجِّ
أَنْتَ مُلْهِمِي وَ نَاصِفِي الجَمِيل
أَنْتَ قِمَّةُ الهَرَمِ وَ عَقْلُهُ النَّبِيل
أَنْتَ حَقَاً مِنْ تُعْجِزُ لُغَتِّي
وَ تَتَسَاقَطُ
أَمَامُكَ اسْتِعَارَاتِّي
وَ يَتَقَزُّمُ فِي حَضْرَتِكَ
عَالَمِي
دُمْتَ
نِبْرَاسَاً للهُدَى
وَ مَنْبَعَاً
للجَمَالِ وَ
مَصْدَرَاً لِكُلِّ عُذُوبَة ٍ
احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي