رُبَمَّا بَاتُوا ذِكْرَى
كَمَا سُنُصْبَحُ نَحْنُ ذَاتَ يَومٍ ذِكْرَى
وَ كَمَا قَالَتْ ذِكْرَى
اعْتِبِرْنِّي ذِكْرَى مَرَّتْ ابِدِنْيَاك وَ عَدَّت
فَبَاتَتْ هِيَ الأُخْرَى مُجَرَّدُ ذِكْرَى
أَتَعْلَمْ يَا فَاضِلِّي ..!!
رُبَّمَا لَو رَأيْتُ الصُّورَ فَقَط
لَمَرَّتْ عَلَى عَيْنَيَّ ُمُرُورَ الكِرَامِ
وَ لَكِن ْ
كَلِمَاتُكَ البَاسِقَةُ بِالطُّهْر
وَ الوَارِفَةُ بِالحِكْمَةِ
وَ التِّي اسْتَهْلَلْتَ بِهَا طَرْحُكَ
أَيْقَظَتْ فِي دَوَاخِلِي أحْزَانَاً كَانَتْ تَرْقُدُ فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ
وَ لامَسْتَ فِي أَعْمَاقِي جُرُوحَاً كَاَنَتْ تَهْرُبُ عَنِ النَّزْفِ
جَعَلَتْنِّي يَا سَيِّدِي فِي عَالَمِ الذَّكْرَى أَدُور
وَ أَتَسَائَلُ وَ أَقُولُ
كُانُوا .. وَ كُنَّا .. وَ سَنَكُونُ
يَوْمَاً فِي هَذَا العَالَمِ أَطْيَافَاً تَسْكُنُهَا أَرْوَاحُ النَّسْيَان
سَيِّدِي العَذْب
الطَّامِّي
انْتِقَاءٌ مُبْهِرٌ يُعَانِقُ غُيُومَ الرَّوْعَةِ
فَهَطَلتْ جَمَالاً سَرْمَدِيَّاً
يَتَسَرَّبُ لِعُمْقِ الرُّوحِ
وَ يَسْكَنُ أَهدَابَ العَيْنِ
شُكْرَاً لَكَ حَتَّى تَرْضَى
وَ لَكَ زَهْرٌ مُمْتَدُّ أَبَدَ الدَّهْرِ
احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي