يَا سَيِّدِي الغَيْدَاقُ
عِصَامُ إِبْرَاهِيمُ
يُتْقِنُ حَرْفُكَ شَهَقةَ الغُمُوضِ لِيَلِدَ عُقُولاً تَقِفُ عَلَى أَرْصِفَتِهِ مُتَسَائِلِةً مِنْدَهِشَةً
يَزْفُرُ نَبْضُكَ تَنْهِيدَاتِ الألَمِ لِيُنْجِبَ قُلُوبَاً تَتَحَسَّسُ صَدْرَهُ بِأنَامِلَ مُتَأَلِمَةً بَاكِيَّةً
وَ مَعَ كُلِّ ذَلِكَ
فَهُوَ ذُو يَدٍ شَاسِعَةٍ تَحْتَوِينَا
ذُو عَيْنٍ نَاعِسَةٍ مَرْقَدُنَا بَيْنَ رِمْشَيْهَا
ذُو لُغَةٍ حَانِيَّةٍ نَسْتَقِي الطُّهْرَ مِنْ فِيهَا
أَيُّهَا الفَيَّاضَ
مَا أَبْهَى حَرْفُكَ وَ مَا أَسْمَاهُ
صَعَدَ بِي إِلَى سَمَاءِ البَوْحِ الشَّفِيفِ
وَ بَقَيْتُ حَيْثُ هُنَاكَ
أَنْتَظِرُ إِبْدَاعَاً آخَرَاً مُلْهِمَاً للرُّوحِ عَفِيف
لَكَ وِدٌ لا يَفْنَى وَ لا يَنْضَبْ
احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي