لازلنا على أعتاب ذلك الماضي .....
طالما هناك نبض ...
لابد للقافلة أن تسير ......
ونبقى على ذكرى من يهوانا بكل لمسة عبير
قف ...أيها الطائر المغرد على شجر الطريق
المؤدي إلى بيت الصاحب والرفيق .........
لك أيها الطائر ..أن تحمل رسالتي إلى ذلك
الشوق العتيق
كنا نلعب في أحضان قريتنا الصغيره .....
لم نشعر في وقت البرد بالقشعريره.....
ولا في صيفنا الدافىء بحرارة الهجيره .....
كانت تغمرنا براءة الطفولة ......
وتأسرنا طبيعة النفوس الهادئة .......
لم يكن لدينا ألعاب مسلية ......
ولا قنوات فضائية ......
كنا نلعب بالتراب ...
ونسابق الامواج ...
ونطير بأرواحنا كالسحاب .......
نتأمل زخات المطر فوق الارض وعلى متن الهضاب ....
دنيا لايملؤها العتاب ....
ولادموع العاشقين والأحباب ......
بل كنا نركض خلف السراب ....
بدون مرسى أو صفحة كتاب ......
يالهول الأمواج ....
تتلاطم من غير ميعاد .....
لانجد للهم باب ...
ولا للحزن مكان أو ترحاب .........
يارحلة الماضي ...لاترحلي عن فكري الوثاب .....
فأنا مشتاق لكل رشفة خطـــــــاب ....
أو صورة تجسد معالم الاصحـــــاب ....
فالوقت يمضي دون علمي .....
وفي غفلتي عند ماضي الأجداد .......
فأنا أمثل عصري البائس ....
وفكري يرحل دائماً في ثنايا ذكريات الأمس .....
من غير ميعــــــــــــــاد