كَانَتْ هَذَهِ القَصِيدَة يا سَيِّدِي النَبِيل أَشْبَهَ بالأرْجُوحِة
عَلَتْ بِنا حَيثُ الأفقِ البَعِيد
كَانَتْ هَذهِ الأبْيَات أَشْبَهَ بِمُصَافَحةِ اليَوْمِ
حَيْثُ الصَبَاحَاتِ المُزْدانَةِ بِنَسِيمِ الرَّوْعَة ِ
حَيْثُ المَسَاءاتِ المُضَاءةِ بِقَنَادِيلِ الإبْهَارِ
كُنْتَ هُنا كالشَمْسِ التي انْبَلَجَتْ عَلى عَتْمةِ الكَوْن ِ
وَ أَرْسَلَتَ خُيُوطَاً عَسْجَدِيِّة ٍ مْنْ أَحْرُف
وَهَبَت َ بِها الدِّفء َ لقُلوبِنا التِي شَكَتْ مِرَاراً مِنْ زَمْهَرِيرِ البَرد
كُنْتَ هُنا كأسْقُفِ السّمَاءِ التِي احْتضَنتْ غَيَماتِ ذُهُولِنَا وَ إِعْجَابِنَا
بِكُلِّ رِقَّةٍ وَ عُنْفَوان
الأسْطُورَةُ الشِعْرِّيَةُ
×?°مَاجِدُ الزَّيدُ×?°
جَعَلْتَ مِنَ الشِّعْرِ لُغَةً وَ مِنَ القَصِيدَةِ وَطَنَاً
خَلَقْتَ مِنَ الأبْجَدِّيَّة عَجَبَاً وَ أَحَلْتَ الحَرْفَ سَكَنَاً
تُوقِظُ القُلُّوبَ بِصِدْقِ الكَلِمَةِ وَ عَمْلَقَةِ الفِكْرِ وَ ابْيِضَاضُ الرُّوحِ
أَنْتَ لِلحَرْفِ ضَوْءاً
وَ للِفَصَاحَةِ وَدَقَاً
أَنْتَ غَيْمَةٌ مُثْقَلَةٌ بِالطُّهْرِ
تُبَللَنَا كُلَّمَا مَزَّقَنَا الظَمَأ
وَ تَغْسِلُنُا لِنَكُونَ أَكْثَرُ نَقَاءً وَ ابْيِضَاضاً
سَيِّدِي
مُرَّوِضُ القِيفانِ
وَ ملِكُ الفَصَاحَةِ وَ الإتْقَانِ
×?°مَاجِدُ الزَّيد×?°
مَاذَا أَقُولُ أَمَامُكَ وَ الله ..!!!
وَ لُغَتِّي فِيكَ مَهْمَا نَمَّقْتُ كَليلَةً
وَ بَيَانِي عَاجِزٌ عَنِ وَصْفِكَ وَ أَحْرُفِي شَحِيَحةٌ ضَئيلَة
و أَسْتَسْمِحُكَ بِأَنْ تَتَوضَأَ عَينَاي بِمَا سَطَّرْتَ
وَمِنْ الآن وَ حَتَّى يَفْنَى عُمُرِّي
صَحْ نَبْضُكَ وَ قَلْبُكَ وَ عَلا شَانك
وَ أَطَالَ الله بَقَائَكَ وَ حَفِظَكَ مِنْ شَرِّ العُيُونِ
وَ لِرُّوِحِكَ المُعَتَّقَةُ بِالطُّهْرِ زَهْرٌ مَمْتَدُّ أَبَدّ الدَّهْر
احْتِرَامِي وَ عَمِيقُ إِعْجَابِي