الموضوع: من روائع الغزل
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2008, 04:53 PM   رقم المشاركة : 10
حسن سيد
كاتب أدبي/
 الصورة الرمزية حسن سيد






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :حسن سيد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: من روائع الغزل


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت الإحساس مشاهدة المشاركة
[blink]
مع خالص الحب
[/blink]



رائعة الشاعر (علي الجارم )




مالي فُتِنـتُ

مَا لِـي فُتِنْـتُ بلحْظِـكِ الْفَتَّـاكِ

وسَلَـوْتُ كُـلَّ مَلِـيـحَـةٍ إِلاَّكِ

يُسْرَاكِ قَدْ مَلَكَتْ زِمـامَ صَبَابَتِـي

ومَضَلَّتِـي وهُـدَايَ فِـي يُمْنَـاكِ

فَإِذا وَصَلْتِ فَكُـلُّ شَـيْءٍ باسِـمٌ

وإِذا هَجَرْتِ فكُـل شَـيْءٍ باكِـي

هَذَا دَمِي فِـي وَجْنَتَيْـكِ عَرَفْتُـهُ

لاَ تَسْتَطِيـعُ جُـحُـودَهُ عَيْنَـاكِ

لَو لَم أَخَفْ حَرَّ الْهَـوَى وَلَهِيبَـهُ

لَجَعَلْتُ بَيْـنَ جَوَانِحِـيِ مَثْـوَاكِ

إِنِّي أَغارُ مِـنَ الْكـؤُوسِ فَجنِّبِـي

كـأْسَ الْمُدَامَـةِ أَنْ تُقَبِّـلَ فَـاكِ

خَدَعَتْكِ ما عَذُبَ السُّلافُ وإنَّمَـا

قَد ذُقْتِ لَمَّا ذُقْـتِ حُلْـوَ لَمـاكِ

لَكِ مِنْ شَبَابِكِ أَوْ دَلاَلِـكِ نَشْـوَةٌ

سَحَـرَ الأَنَـامَ بِفِعْلِـهَا عِطْفَـاكِ

قَـالَـتْ خَلِيلتُـها لَهَـا لِتُلينَـها

مَاذَا جَنَـى لَمَّـا هَجَـرْتِ فَتَـاكِ

هِيَ نَظْرَةٌ لاقَـتْ بِعَيْنِـكِ مِثْلَـهَا

مَـا كَـانَ أَغْنَـاهُ وَمَـا أَغْنـاكِ

قَد كَانَ أَرْسَلَـها لِصَيْـدِكِ لاَهِيـاً

فَفَرَرْتِ مِنْهُ وَعادَ فِـي الأَشْـرَاكِ

عَهْدي بِهِ لَبِقَ الْحَديـثِ فَمَـا لَـهُ

لاَ يَسْتَطيعُ الْقَـوْلَ حِيـنَ يَـرَاكِ

إِيَّـاكِ أَنْ تَقْضِـي عَلَيْـهِ فَـإِنَّـهُ

عَـرَفَ الحَـيـاةَ بِحُبِّـهِ إِيَّـاكِ

إِنَّ الشَّـبَابَ وَدِيـعَـةٌ مَـرْدُودَةٌ

والزُّهْـدُ فِيـه تَزَمُّـتُ النُّسَّـاكِ

فَتَشَمَّمِـي وَرْدَ الْحَيـاةِ فَـإِنَّـهُ

يَمْضِي وَلاَ يَبْقَى سِـوَى الأشْـوَاكِ

لَم تُنْصِتِي وَمَشَيْـتِ غَيْـرَ مُجيبَـةٍ

حَتَّـى كـأَنَّ حَديِثَـها لِسِـواكِ

وَبَكَتْ عَلَيَّ فَمَا رَحِمْـتِ بُكَاءَهَـا

مَا كَـانَ أعْطَفَـهَا وَمَـا أَقْسَـاكِ

عَطَفَتْ عَلَـيَّ النَّيِّـرَاتُ وَسَاءَلَـتْ

مَذْعُـورَةً قَمَـرَ السَّـمَاءِ أَخَـاكِ

قَالَتْ نَرَى شَبَحاً يَـرُوحُ ويَغْتَـدِي

ويَبُثُّ فِي الأَكْوانِ لَوعَـةَ شَاكِـي

أَنَّـاتُ مَجْـرُوحٍ يُعالِـجُ سَهْمَـهُ

وَزَفِيـرُ مَـأسُـورٍ بِغَيـرِ فَكَـاكِ

يَقْضِي سَوادَ الَّليـلِ غَيْـرَ مُوَسَّـدٍ

عَيْـنٌ مُسَهَّـدَةٌ وقَلْـبٌ ذَاكِـي

حَتَّى إِذَا مَا الصُّبْـحُ جَـرَّدَ نَصْلَـهُ

أَلْفَيْـتَـهُ جِسـماً بِغَيْـرِ حَـراكِ

إِنَّا نكـادُ أَسـىً عَلَيْـهِ ورَحْمَـةً

لِشَبَابِـهِ نَهْـوِي مِـنَ الأَفْـلاكِ
الاستاذ على الغامدى
سلمت يمناك على النقل الجميل
الذى ان دل انما يدل على احساس راقى
تقبل مرورى






توقيع حسن سيد
 
  رد مع اقتباس