الموضوع
:
آهٍ يا أذني!
عرض مشاركة واحدة
02-08-2008, 10:39 AM
رقم المشاركة :
4
حفيد الصحابة
ضيف
معلومات إضافية
النقاط :
10
الحالة :
رد: آهٍ يا أذني!
الأخَواتُ الفاضِلات
؛
سَِلامُ اللهِ وَرَحمَتِهِ وَبَرَكاتِهِ عَلَيكُم
اقتباس:
وكمـ من الأشيـاء لا نشعـر بقيمتهـا الغـاليـة إلا بعد فقدهـا
مبـدع كعـادتكـ .. وكـيف لا وأنت صاحب الحرف الأول ..
لَطَفَ اللهُ بِنا وَبِكُم أديبَتَنا ’’
إستَبرَق
‘‘ !
ما أرى نَفسي إلاَّ صاحِبَ الحَرفِ الأخيرِ ، وَكَثيرٌ مِنَ الأشياءِ نَفقِدُها لِسوءِ ظَنِّنا بِها -
واللهُ المُستَعانُ
-
كَما تَعلَمونَ -
أحسَنَ اللهُ إلَيكُم
- أنَّ للدَهرِ نَوائِبَ تَتَخَرّم وَتَتَطَرّف ، ثُم إنّ غَمَراتِها تَتَجَلّى وَتَتَكَشّف ، فَلِلَّهِ -
تَعالى
- في أثنائِها الصُنعُ الجَزيلْ وَالفَرَجِ القَريب ، سُبحانَ مَن لَهُ في كُلِّ قَضِيَّةٍ ألطافاً نَعرِفُها وَنُثبِتُها في فَضلِهِ وَنِعمَتِهِ ، أو نَجهَلُها فَنَرُدُّها إلى عَدلِهِ وَحِكمَتِهِ ، أحمِدُ الله الذي لا يُخلي عِبادَهُ مِن صُنَعٍ لَهُم تَنطَوي عَلَيهِ أثناءَ النَّكَباتِ إذا طَرَقَتْ ، وَلُطَفٌ بِهُم يُلَيِّنُ صِعابَ الخُطوبِ إذا جَمِحَتْ ، ألطافَ اللهِ تَسيرُ إلى عِبادِهِ في طُرُقٍ خَفِيَّةَ المَذاهِبِ ، رَقيقَةَ الجَوانِبِ ، لِلَّهِ مَع كُلِّ لَمحَةٍ صُنعٌ حَفِيٌّ وَلُطفٌ خَفِيٌّ ، لِلَّهِ ألطافٌ سَيَبلُغُ الكِتابَ فيها أجَلُهُ ، وَيعمَل الإقبال في إتمامِها عَمَلِهِ ، صُنعُ اللهِ لَطيفٌ ، وَفَضلِهِ بِنا مُطيفٌ!
وَصَحيحٌ أنّ المَرَضَ لَحِقَتني مِنهُ رَوعَةٌ ، وَمَلَكَتني لَوعَةٌ ، فَوَجَدتُ في نَفسي ألَماً مِمَّا مَسَّها -
وَالحَمدُلِلّهِ وَالفَضل والمِنَّة
- إلاَّ أنّ مادَعاني إلى الكِتابَةِ لَيسَ شُكاةً أو سُؤالاً للشَّفَقَةِ ولا نِقمَةً مِمّا أصابَني!
إنَّما هِيَ دَعوَةٌ إلى أن يَستَشعِرَ القارِيءُ الكَريمُ جَزيلَ نِعَمِ اللهِ -
سُبحانَهُ
- !
أفَلا يَستَحِقُّ الفَردُ الصَّمَد ، ذو الأنعامِ والإكرامِ ، حَمداً يكونُ لإنعامِهِ مُجازياً ، وَلإحسانِهِ مُوازِياً؟
وإن كانَت آلاؤُهُ لا تُجازى ، وَلا تُوازى ، وَلا تُبارى ، وَلا تُجارى
؛
فَلِلإخوَاتِ الكَريماتِ شُكراً جَزيلاً ، اللائي وَضَعنَ آرائهُنَّ مَواضِعَ الإصابَةِ ، وَمَا صَرَفنَ تَدبيرَها إلاَّ إلى مَواقِعِ السَّدادِ وَالأصالةِ.
فُبورِكتُمُنَّ عَلى الفِكرِ العَميقِ وَالرّأيِ الوَثيقِ!
مُحِبُّكُم في ذاتِ اللهِ
؛
[
حَفيدُ الصَّحابَةِ
]
توقيع
حفيد الصحابة
حفيد الصحابة
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها حفيد الصحابة