[ابو أنس]

عزيزتي عهود...............
الفرح والحزن متضادان متلازمان لاينفكان او يفترقان
وينطبق عليها القول (وبضدها تتبين الأشياء)
وكما هو معلوم ان دوام الحال من المحال فلكل فرح نهايه ولكل حزن أمد وحياة الإنسان رحلة تمر عبر الكثير من المحطات .وكل مرحلة تمثل تجربه ودرس لباقي الرحله. وكم من حزنٍ ولّد فرحا عارما والعكس كذلك.
علمتنا الحياة وتجارب الآخرين ان لانُفْرِط في شيئ ونبالغ فيه . وجعل العقل رباط للعواطف .
ثم ان الإنسان هو من يرسم خط حياته ومعايشته للأحداث والمواقف والتصرف حيالها بما يختزله في عقله الباطن من تكييف للعيش. فتجد البعض ينظر دائما الى الزوايا المظلمه في المواقف ليجعلها تطغى على المضيئه وآخر يعيش العكس تماما حول الموقف نفسه . كما في تجربه الكأس المملوء نصفه فمنهم من يراه مملوء الى النصف ويراه حسنا ومبشرا. وبعضهم يراه ناقص النصف. ويراه جانب سيئاً وهو هو.
ثم فيما أشرت اليه من مثال ....
لو جعلت الساعات التي تسبق حضور والدتك لحظات سعادة تمنين فيها النفس بقدوم واللقاءبأغلا الأحبه وكيفت نفسك للإستعداد لذلك واستغلال اللحظات دون ضياع ببرنامج مليئ .ثم عشت لحظات اللقاء بنفس الشعور حتى آخر قطرة منه.
ثم جعلت ما بعده استدرارا للذكريات الحلوه ووالعيش معها وما صاحبها من كلام وأخبار عن الأهل والأسره وما قدمت به من هدايا لوجدت وقتك كله مملوء بالفرح.
لكن اذا استحكم فيك التفكير في ساعة الفراق لم تستطيعي عيش ساعة اللقاء
عزيزتي ...الخاطرة جميلة ومؤثرة وممتعه جرتني الى كتابة ما كتبت فاعذري لي تطفلي واقتحامي خصوصيتك
لك صادق الدعاء بدوام الهناء