.
عندما احتلت جامعاتنا السعودية وبكل جدارة المركز ال2998 من أصل ثلاثة آلاف جامعة حول العالم متفوقين على اعرق الجامعات في جيبوتي والصومال كانت الصدمة كبيرة ومفزعة وانتظرنا جميعا من يشرح لنا السبب في ظل حكومة تدعي الاهتمام بالتعليم ومخرجاته, فجاءنا الجواب من دهاة التحليل الإخباري ومنظري الفكر الاكاديمي على وسائل إعلامنا العتيدة ليعلنوا أنهم قد شموا رائحة المؤامرة فالتصنيف غير دقيق وليس له أساس من العقل أو المنطق! فبارك الله أنوف محللينا ومفكرينا فنحن لولا أنوفهم وما شموه من روائح لكنا في أزمة حقيقية ولما توصلنا لهذا الجواب المقنع والمطمئن
بعد أشهر من الخبر الأول وفي إطار كرة القدم تم تصنيف دورينا العاشر بين دوريات كرة القدم العربية متفوقين وكالعادة على جيبوتي والصومال و موريتانيا .. خرج نفس المحللين بنفس أنوفهم المتألقة ليقولوا أنهم شموا مرة أخرى رائحة المؤامرة وان التصنيف غير دقيق و...الخ
قبل يومين اقرأ خبرا في احد الصحف السعودية أن مسابقة في الرياضيات والعلوم قد أُقيمت بين طلاب النخبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقد حقق طلابنا الأفذاذ وبكل جدارة كذلك المركز التاسع والثلاثون والثالث والأربعون على التوالي من بين خمسة و أربعون مشاركا ومن نافلة القول أن أذكركم بتفوقنا وبكل جدارة على منافسينا في منطقة القاع جيبوتي والصومال..
اليوم أنا انتظر وبكل شوق ما ستصرح به أنوف عباقرتنا المحللين وأعوانهم من رجالات التعليم العالي والعام عن أسباب هذه النتائج المقززة
فربما كانت مؤامرة في تلك المسابقة كأن تكشف الأسئلة للجميع إلا لطلابنا وطلاب جيبوتي و ..الخ
أو ربما رائحة أخرى ..
دعونا ننتظر
.