أزهارُ الخريف
***
أحبّيني
وزيدي في جِراح القلبِ والكَبِدِ
وكوني الدّاء لا تَدَعي
فُنونَ الطِّبِّ تشفيني
الى الأبّدِ
فهذا القلبُ يا ويلاهُ أعياني
ويأبى أنْ
يذوقَ الحُبَّ مِنْ أَحَدِ
وَ أدْمَنَ مِنْ
شرابِ المُرِّ .. والأيامُ ما أبقتْ
سِوى ما فاضَ مِنْ زَبَدِ
وهذي صَوْلَةُ الطُّغيانِ ما أبقتْ
سِوى التنكيلِ والتَّقتيل
فُتات زهورنا الحمراء معجوناً
بِتُرْبتِنا
سِوى أُسْطورةٍ في القهْرِ والنَّكَدِ
ومرَّ العمرُ صحراءاً
بِلا قطْرٍ
بلا شَجَرٍ
بلا زهْرٍ
بِلا طيرٍ
يُغَرِّدُ في سَماء القَفْرِ والجُدَدِ
ولونُ الثَّلْجِ قدْ غطّى مَفارِقَنا
وأَصْلى الجِسْمَ بِالبَرَدِ
فهل في الحبِّ يا هيفاءُ مَنْجاةٌ
لِمنْ أمضى
ربيعَ العُمْر في كَبَدِ ..؟!
أتنْبُتُ في
خريفِ العُمْرِ أزهارٌ
تؤانسُنا
تعزّينا
أننسى أننا نخطو
بِإصرارٍ
برُغْمِ إباءِ مَنْ يأبى
الى اللَّحْدِ..؟!
***
أبو رائد
14 حزيران 2008
مع الاعتذار لنزار .....