|
حَبيبي قَدْ أتَيْتُ إلى حياضِكْ أُجَدِّدُ في مَحَبَّتِكَ الطَهارَةْ |
وأغْسِلُ في عُيونِكَ ذَنْبَ عُمْري وأنْشُدُ في مَحاسِنِكَ الغِفارَةْ |
وأدْفِنُ في رِحابَِِكَ جُوعَ قلبي وأمْسَحُ مِنْ قَواميسي المَرارَةْ |
وأحْصُدُ مِنْ شِفاهِكَ خُبْزَ يَومي وأبْلُغُ في تَوّحُّدِنا اخْتِمارَهْ |
وأُودِعُ في طُقوسيَ كُلَّ شَوْقي وألْمَسُ مِنْ تَفَتُّحِكَ ازْدِهارَهْ |
حَبيبي قَدْ أتَيْتُ إلى حُقولِكْ لأنْهَلَ مِنْ تَنَفُّسِكَ اخْضِرارَهْ |
أُعْيدُ إلى مُروجي لَوْنَ عيدٍ وأنْزَعُ مِنْ تَجَفُّفِيَ الحَرارَةْ |
وأحْتَفلُ بِِبِشْرِكَ في سُهولي وأشْهَدُ في تَضاريسي انْصِهارَهْ |
أجولُ بَيْنَ أعْنابٍ ونَخْلٍ وأقْطِفُ مِنْ تَوَرُّدِكَ ثِمارَهْ |
وأشْبِعُ مِنْكَ يُنْبوعَ الخَيَالِ وأمْلأُ من تَدَفُقِكَ جِرارَهْ |
حَبيبي قَدْ أتَيْتُ إلى جَحيمِكْ لِأخْطِفَ مِنْ تَوَهُجِكَ الشَرارَةْ |
وأُصْلَبَ في عُيونِكَ كُلَّ حينٍ واُرْجَمَ في سَمائِكَ بالحِجارَةْ |
أواصِلُ فيكَ إقْدامي وسَيْري وأكْسَبُ مِنْ معانيكَ الجَسارَةْ |
منْتَشياً بِحَرْقي في سَعيرِكْ وأُفهمُ في مُعاناتي انْتِصارَهْ |
مُنحَنياً لِفَوْزِكَ في سُطوعي فَلَيْسَ إلى مَحَبَّتِـكَ خَسارَةْ |
|