[مازن حجازي]

	وطن يقف على أعتاب الماضي بتلفع بثياب الحاضر ، يسكن روحي أجمل ما غنيت له ، يشعرني بأحلى صفاتي ، احتجت إليه منذ نعومة أظفاري , الماضي مضى والحاضر يمضى والكلمات تتناثر فى أعين أبناء الوطن الواحد , هذا يردد أغنيتي وطريقي مفروش بالليل لا يشرق فى قلبي إلا أوقات الصحو المطعمة بشعاع الوطن أشتاق إليك يا وطني كطفل صغير أحتاج إلى رعاية أمي وحنان أبي ، ترعرعت على أرضك الحنون وتلمست كلماتك الروحية فى لحظات سماوية ، أعشقك يا وطني كل يوم أكثر من أي يوم مضى لأنك أغلى عندي من روحي وبك يسمو فلبي إلى آفاق سماوية / ارتبط بك إلى الأبد ، أرتوي من مائك وأستظل بسمائك ، وأبقى مشدودا إليك برباط مقدس لا يحله إلا الرحيل ، فحبك يجري فى دمي وذكرك يتردد عل لساني , ولا خير فيمن لا يحب بلاده ولا فى المحب العاشق إذا لم بخلص فى هذا الحب ، فمن عاش فى وطنه وتمتع بمزاياه ثم لم يعترف بفضله فهو كالحيوان الذي لا يحس ولا يشعر بل أقل من الحيوان بل هو كالأبكم لا يفهم ولا يعقل ، لأن كل ما فى الوجود ينتمي إلى وطنه فلا رفعة لإنسان بغير وطن ولا نجاح لرجل بغير وطن أحبك يا وطني أكثر من أي شيء فى الوجود ولله در شوقي وهو يقول وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه فى الخلد نفسي ولله در الرافعي يقول ومن تؤه دار فيجحد فضلها تجئه فنون الحادثات بأظلم