[علي محمد العتيبي]

مصافحه جديده ومتواضعه

اقبلوها كما هي

؛
؛

عسعس الليلُ على فانوس دره = واختلط صمت الشوارع بالشوايب
دغدغ النور الظلام وشاع سره = يحتضن برد الشتاء دفء اللهايب
ياهجوسي بؤبؤ العين يتشره = للضمير المستتر تقدير غايب
بيّح المكنون قل لله دره = والله اني ماهقيت الحظ جايب
لي حبيبً قد أمنتُ مكر شره = والحقيقه قد يأست القاه سايب
لو يبا يمشى على درب المجره = يستضئ الكون من صفر الذوايب
ادري انّه ماوراه الاّ المضره = شوف رأسي كيف صار اليوم شايب
ساقني سوق الجمل في حين غره = لين شفت الصبر من تحت النصايب
واكتشفت ان الهوى حاليه مره = مرّةٍ حسّت عطيبين الضرايب
حاك خيطٌ في سبيل الوصلِ مره = فاستهام القلبُ سهم الحبِ صايب
يمكن اني لو نسيت الثوب ازره = طار قلبي صافح كفوف السحايب
الخطر عسّ المطر في عين ذره = جفّ سيلٌ يحمل انفاس الحبايب
اختفا فجاءه واعيد البحث كرّه = بعد كرّه فص ملح بنهر ذايب
مجلس النواب لو قالوا مقرّه = يحسب اني مجلس النواب نايب
قال كيف الحال جعلك في مسره = قلت حمدلله بخير وجرح طايب
بس عاد ارتحت واشعر مستقره = حالتي حتى الهنا من رحت آيب
ياسرابٍ يلفح الظميان حره = ليش تصفع خدّ مامون الركايب
قال تدري وانت لي فالعين قره = ماألفت الرعب في عين القرايب
مدّ حبل الودّ يبغاني اجرّه = قلت عفواً عن ذنوب الحب تايب
اقبل الصبح وتنفس فوق درّه = وانكشف ستر الشوارع بالعجايب