[صعبة المنال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سناعيس

بلا عنوان

كم كنت هائم في ربيع هذا الزمان .. ولكنني وعلى غير عادتي إكتشفت بأنني مرهق جداً ومتعب .. وكأنني في دوامة بحر تتلاطم أمواجه .. وأنا لوحدي أعوم وأقاوم حيناُ وأحياناُ أخرى يجتذبني هذا البحر لأغوص متجهاُ نحو أعماقه بكل هدوء وطول نفس .. وكأنه قاصدا أن أرى مايحتويه من أحياء كثيره لا تعد ولا تحصى أنواع وأنواع .. ولأرى ما بداخله من ثروات لو امتلكتها لكنت أغنى إنسان لكل العصور والأزمان .. ولكنه فجأةُ وبدون سابق انذار يزج بي من هذه الأعماق سالفة الذكر الى هاوية سحيقة من أعماق أخرى غامقة اللون غامضة المعالم ذات أشجار مورفة وأوراقها سوداء وأغصانها شائكة ومتشابكه .. تحتبس الملايين من المخلوقات .. المتعارف عليها والمجهوله والمظلومة منها والظالمه .. ياله من شبح مخيف .. مخيف جدا أليس كذلك ..؟
ثم صحوت من هذه الدوامة من التفكير المخيف وحمدت الله من قلب ينبض بالإيمان .. وأحسبه كذلك ..ورأيت الطبيعة وعشتها بكل ماتحتويه .. من خير وشر وأخذ وعطاء وصحة وعناء .. فيالها من دنياُ كونها الخالق جلت قدرته ..

تحياتي

ابو النخوات
الغوص فى اعماق الذات قد ينمى الكثير من الملكات والطاقات الكامنه لا ندرك وجودها الا اذا عبثنا فيها ...لكن الزمن يسرق منا الوقت فلم نعد نجد الوقت حتى نتعرف على انفسنا ...نقف نلهث بين الحين والحين نلتقط الانفاس ونلقى نظرة سريعة فى كل الاتجاهات .. قد ننسى حتى من يجلس فى الجوار .. لكنى على يقين ان لكل منا رفيق يؤنس وحشته وياخذ منه انفاسه مجهود .. ذاتى للاستمرارية ..
يذكرنى حديثك بذاك المجهول الذى يمر طيفه علينا مثل لمح البصر لا هو انس ولا جان يلمس الوجدان فينا يسكننا بتلك الراحة ويلبسنا ذاك الخوف من المجهول .. ونمتطى جواد الايام نسابق الريح .. لم ناخذ معنا غير انفاس التقطنها وذكرى تعبق فى الذات نقتات بها مع الايام .. اعلم ان حديثى قد لا يقع موقع يفهم الا انى اجد راحة بين الحين والحين افرغ ما فى جعبتى على هذا البساط على وعسى التقط انفاسى وارحل ...قد لا يساعدنى الوقت لاعود لكن انا اترك بصمة .. اعرف انها فى الذكرى
اشكر سعت صدرك وبساطك ... قهوة دايمة ومشروبة يا ابو النخوات

يالله مشينا

صعوبة كانت هنا