رحلة اسبرانزا الي بوسطن الجزء الثاني امرحنا ذيك ألليله ، ولا تشرهون ترى قعدنا حول عشرين ساعة من مطار إلي مطار و من طياره إلي طياره. ثاني يوم أصبحنا ، و أول شي جاء في بالي هو الفطور في مطعم اي هوب ( I HOP ) ، ولا تشرهون على في المطعم ياهو مدوخني بفطورهم ، والله إني الحين يوم ذكرته جعت و إنا توي مأكل. المهم عقب الفطور أخذنا لنا تكسي و رحنا لم المستشفي التابع لجامعة هارفرد في منطقة بروكلان (Brookline) في وسط مدينة بوسطون ، المشوار كان طويل شوي ( حوالي 30 دقيقة ) ، لان أحنا كنا ساكنين في اقصى جنوب بوسطن. النجمة الحمراء هي لمدينة بوسطن في ولاية ماساشوسيس على خريطة أمريكا. النجمة الحمراء هي لمدينة بوسطن على الساحل الشرقي لأمريكا ، و تظهر نيويورك اسفل بوسطن. و هذا موقع الفندق و المستشفي. أختي خلصت أوراقها في المستشفي عشان تبدأ الشغل فيها ، بعدين طلعنا لم محل هيرتز لتأجير السيارات و أخذنا لنا سيارة بونتياك قراند ام . و بدينا نلفلف في المدينة ، زى ما قلت أول المدينة حلوه و جميله و منضمة بشكل حلو ، الشي اللي ما جاز للي فيه كثرة السود الأمريكان ، بصراحة كانوا يخوفون هم ويا سياراتهم الغريبة ، والله إني تصورت إني في فلم ( باد بويز ) حق ويل سمث. عقب ما خلصنا من اللفلفه مرينا على مطعم نتعشى فيه جاز لي بالحيل اسمه اونوز شكاغو بار اند قريل ، بصراحة أكلت عندهم بيتزا ما عمري أكلتها في محل ثاني. عقب العشاء رحنا لم محبوبتي السينما و تفرجنا على فلم سبايدر مان اللي كان توه نازل. خلصنا من العشاء و مرينا الفندق ، اختي راحت للغرفة عشان تنام و إنا وقفت سيارتي عند الفندق و رحت مشي لم مطعم جنب الفندق و تكيت فيه شوي. استمريت على الحال هذا كم يوم ، انا اخذ اختي لم المستشفي كل يوم و أروح أدور في المدينة ، قررنا بعدها ترك الفندق لأنه كان غالي شوي ، و رحنا سكنا في فندق على شكل موتيل ( الغرف تطل على الشارع مباشره) كان ارخص من الهوليدي ان بكثير ( كان حوالي 40 دولار). الموتيل اللي انتقلنا له كان يبعد حوالي 10 دقائق عن الهوليدي ان من الجنوب ، بمعنى أخر أبعدنا زود عن وسط مدينة بوسطون و كان على خط سريع . الفندق كان جنبه على طول مطعم تقليدي أمريكي (Country restaurant) و جنب المطعم كان فيه سوبر ماركت صغير على شكل البيوت اللي تجرها السيارات. و إنا قاعد في الفندق مدري وش انا احتجت له من السوبر ماركت و رحت لمهم ( إيه ذكرت كنت أبي اسحب فلوس و كان على السوبر مالركت لوحه تقول إن عندهم مكينة صرف دراهم) ، انا دخلت السوبر ماركت و أول شي لفت انتباهي هو ثلاجة كبيره فيها مشروبات باردة من جميع الأنواع و بالذات من الحجم العائلي ، إنا في ذيك اللحظة أيقنت ان الأمريكان مصاديع ، انا الحقيقة ما عمري شفت قارورة بد وايزر من الحجم العائلي ( حجم عائلي زي الببسي و الكوكا كولا). صحيح كندا فيها بيرة ولكن الكنديين كانوا من النوع الشديد على المشروبات الروحية فما تلقاها في السوبر ماركتات أو الأسواق كنت فقط موجودة في محلات مخصصه للشي هذا ، فكان شي غريب إني أشوفها في سوبر ماركت و بالحجم العائلي. المهم إنا رحت لم مكينة الصرف عشان اسحب فلوس ( كنت أبي اسحب في حدود 200 دولار من حسابي في السعودية ) و كل مره أحاول اسحب كانت المكينة تقول للي إن المبلغ اللي انا أبيه غير متوفر ، انا السالفة هذي ضيقت صدري و التفت على اللي يشتغلون في المحل عشان اسألهم عن مشكلة المكينة ( كان يشتغل في المحل 3 أمريكان بيض) و كانوا متسمرين قدام التلفزيون يتفرجون على مبارة في كرة القدم (المبارة كانت بين فريق إفريقي ، الظاهر غانا و فريق ثاني نسيت وشو) اعتقد في الوقت هذاك كان فيه بطوله عالميه في كرة القدم ، الظاهر الاولمبيات أو كاس العالم للشباب ، الحقيقة نسيت وشي ، طبعاً شي غريب إن الأمريكان يتفرجون على كرة قدم لأنها ماهي مشهورة عندهم زي ألسله او البيسبول او كرة القدم الأمريكية. سالت واحد منهم عن مشكلة المكينة ، بعدين التفت و سال الشخص الثاني إلي معه ( كان كبير في السن و الظاهر كان صاحب السوبر ماركت) ، طبعاً ماهو غريب انه يسأل الشخص الثاني لكن الغريب انه يسأله باللغة العربية ( اللي في المحل كانوا أمريكان لبنانيين) ، طبعاً إنا فهمت وش قاله الشايب صاحب المحل ( قاله يقول للي اصبر شوي و أنهم بيحطون فلوس في المكينة) ، شوي ولا اللي إنا كلمته جاي و فاك المكينة و حط فيها 200 دولار و قال للي اسحب الفلوس اللي إنا أبيها ( كان شي غريب بصراحة و أول مره أشوف واحد يفتح مكينة و يحط فيها فلوس و يقول لي يله اسحب) ، طبعاً المكينة كانت لصاحب السوبر ماركت الشايب اللبناني ، بس بصراحة الفكرة أعجبتني و فكرت في لحظتها إني أحط عند باب بيتنا في السعودية مكينة زيها . سحبت الفلوس اللي أبيها و بديت اسولف معهم ، و قالوا للي إن الشايب هو أبوهم و انه مهاجر لأمريكا من حوالي 30 سنة. يوم جيت أبطلع من السوبر ماركت و تنفتح السماء و ينزل ذاك المطر اللي من قوته قعد يفلق الناس اللي يمشون في الشارع ، إنا احتريت المطر يوقف حوالي 15 دقيقه بس لا هو بلي وقف ولا هو بلي خف ، قال للي واحد من الشباب أللبنانين في المحل انه ممكن يوصلني بسيارته اللي واقفة قدام السوبر ماركت لم الفندق ، انا اعتذرت منه ، لكنه إصر و قال لازم انه يفزع مع أخوه العربي ، وعند إصراره وافقت و وصلني للفندق ( والله انه اجودي). امرحنا ذيك ألليله في الموتيل و في الصبح افطرنا في المطعم اللي جنب الفندق ( المطعم كان يعطي 15% خصم على الأكل للي يسكنون في الفندق ) ، بعد ما نزلت اختي في المستشفي بديت اسرمح في بوسطون زى العادة ، و مريت على احد الأسواق الكبيرة عندهم اسمه (والله اني ناسي اسمه) ، بس كان يهبل من كبره ، و كل شي كان موجود فيه. ( يتبــــع )