في الصفحة 40 ما نصه:
كان في ديار بني عمه ... منهم بنو عمه الذين كان عندهم قبل التحاقه بآل مره ؟
مما حدا بالأمير كبيش بن منصور بن جماز بن شيحه بن قاسم بن مهنا الشريف الحسيني ، الذي ولي امارة المدينة
المنورة عام 725هـ ، (إلى ان يقربه لمجلسه) وربط معه علاقات حميمة حينما زار المدينه.
العبارة بين قوسين تدل على ان صاحب القصة من سكان المدينة وقربه الشريف
هذا التاريخ هو تاريخ تواجد ابو حمزة العامري وهذه المعلومات عنه :
ويقول الدكتور سعد الصويان في كتابه الشعر النبطي ص 255 لانجد في قصائد أبي حمزة مايشير بشكل قاطع وواضح إلى زمنه إلا أنه يرد في احد قصائده اسم كبش بن منصور بن جماز الذي يحتمل انه كبيش بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا الشريف الحسيني الذي ولي امارة المدينة المنورة سنة 725هـ حتى مقتله سنة 728 هـ ا.هـ
وفي رواية اخرى فانه من بني عامرعاش تقريبآ سنة 950 هجري الموافق 1543م وهو ينسب الى عامر قبيلة سبيع ويذكر ان مساكنهم بين سواحل عمان والامارات ، ولكن ليس هناك اسم صريح
وورد ان حمزه هو اسم سيفه ، فهل يكني الرجل بإسم سيفه ام بإسم ولده؟
نرجع للغيهبان ، الرواية تقول :
أقبـل العقيـد الغيهبـان من الرملـة , ومعـه أربعـة بيوت فقط من ربعــه , وهـم اخيـه من أمـه ( سعيد بن شفيع من ال فهيده ) وثلاثـة بيوت من ال جابر ورجـل من العجمـان ( قيل انه من العرجاء وقيل من ال حبيش وقيل انه من الشواولـة وكانـوا قاصديـن الربيع ولمـا وصلوا (المقرن) وهو ملتقى وادي العجريه مع وادي السليـل ..
وجدوا أرضــا خصبـة وفيهــا مرعى طيب , وبما أنها لم تكن فسيحـة قال الغيهبان ...سرحوا حلالكم حادر لين نبور الأرض ( أي نستكشفهــا ) ولكـن سعيد نسي كلام اخيــه فسرح الابل شرقــا , ومالبث حتى أغار عليها قوم كثير وأخذوها فقال سعيد ..(( يالربع أنا طالبكم ماتلحقونها أنا حنج برووسكم ))
فغضب الغيهبان فقال (( الابل اليوم مهي ببلك... الابل اليوم ابل الغيهبان ))
وكانوا ال جابر ال ثلاث أخوه ووالدتهم عجوز مسنـّة , فأخذ كل واحد منهم يشير على الثاني ان يمكث عند والدته ولايذهب معهم في طلب البل ...فطلب الأخوين الكبيرين من أخيهما الصغير المكوث عند والدتهما لأنهم قد لايعودان فقال
(( من يبغى أمه يقعـد عندهــا ...من همّـل أمـّه فلاني بالوصــيّ ))
وسـارت مثالا دارجــا لدى ال مره
فلحقوا الابل وخاضوا المعركــة وخرجوا منها ناجيــن ... بعد أن خلوا خلفهــم (جريره .) الجنائز والعقائر من الخيل ) ..... ثم عادوا واخترقوا صفوف القوم مرة أخرى ... وخرجوا من الجهة الثانيــة وقد أكثروا من القتلى أيضــا والعقائر
وفي المره الثالثــة عقدت خيلهــم عدا فرس العجمـي ...... فهابت فرســه .... أي جفلــت
فعممهـــــا ( ربط عينيهــا بقمــاش )قائلا قولتـــــه ال مشهوره
( اصبري على ماصبرت عليـه خيل يــام )
وبالرغـم من أنهــا عقرت الا ان هؤلاء الفرســان استطاعوا رد ابلهــم ... والحاق هزيمــه بعدوهــم ...ورد الإبــل
وكان حصـان الغيهبان واقفــا فظنوه حيــــــا ... فقال لهم الغيهبان ( روحوا صوبـه ) فلمـا أتوه وجدوه طعن بـ ثمانية رمـاح متخالفة فيــه من طل جهى اربعـة وقد ثبتته على الأرض ...
فأنشــد الغيهبــان قصيدته التي مطلعها :
يالله ياملهم الطلبات ياربي =يارؤوف يـاكاتب الحسنــات ياوالي
كما وردت كلمة :منجنيق" وهذه كلمة ليست عربية فلابد من تتبع بدء استخدامها
كما ان نسق هذه القصيدة قد لايتفق مع نسق قصائده التي تجمع بين الفصيح والنبطي ، بل ولاتتقيد بقافية للشطر الأول وهو ما سار عليه الرعيل الأول من شعراء النبط
لا جـاك من بن عمك / أول زله =أحـذر من الزّلات وأحذر تجهلي
لا جـاك من بن عمك / ثاني زله=عـرضه على العقّال كأنه يعقلي
لا جـاك من بن عمك / ثالث زله=أبعد ضعونك عن ضعونه وارحلي
لا جـاك من بن عمك / رابع زله=فعرضه على حد الحديد المصقلي
الـحوض لامنه كشف عن غطاته=كـلٍ عـلى جال القليب بيد هلي
مما قد يوحي بأحتمال اننا اما شخصيتين تحملان نفس الإسم الغيهبان
وبالتالي لابد لنا من البحث عن قائلها الأصلي ، ثم البحث عن بعض الأسماء التي وردت في شعره:
ناصر بن مقرب : راعي الركي
ربيعه بن مقدم
الشبيبي
الضبيعي
ضبيان
همدان
وادعه
الوايلي
واخيرا فإن المتأمل في البيت
قلته وانا من راس غلبا لابه=ماهم بقصار البتوع اشوائي
هذا البيت ورد في قصيدة ابو حمزة العامري والغيهبان، مما يجعلنا نميل للإعتقاد بننا امام قصيدتين متشابهتين
احدهما للمري والأخرى للعامري السبيعي.