ثأر فريح لوالده عقاب بن سعدون
وتشاء الظروف أن يحدث نزاع بين (ابن بكر شيخ السويلمات) وبين (هايس القعيط) في وديان عنزه ، وطلب (ابن بكر) النجدة والعون من عنزه ، بينما طلب (هايس) العون من شمر ، فصارت الإمدادات تصل من الطرفين . وهنا وجد (سعدون العواجي) الفرصة سانحة للإقتصاص من قاتل ولديه ، فدفع بحفيده – فريح ابن عقاب إلى المعركة وأوصاه أن يتتبع (هايس) بالذات ليأخذ بثأر أبيه .
و ينجح ولد (عقاب) في إستدراج (الشيخ هايس) إلى أحد أطراف المعركة ليقضي عليه :
- هل تعرفني جيداً ؟
- نعم أعرفك ، فأنت ابن عقاب العواجي وشبيهه ، ولكني لم أقتل أباك ، بل الذي قتله غيري .
- أنا لم أسألك من قتل أبي ، ولكني أسألك بالله أن تبلغ والدي سلامي وتقول له أن ولدك قد أخذ بثأرك وتشرح له ملابسات المعركة ، ثم علا رأسه بالسيف وقضى عليه .
وما إن وصلت الأنباء إلى الشيخ سعدون ، حتى أقيمت سرادق الفرح واجتمع رجال الحي يهنئونه ونحرت الإبل والنساء يزغردن من الفرج ، وطاب يوم (سعدون) الذي راح ينشد :
|
يا سابقي رد البرا مات راعيهالجيش حزب والرمك موفلاتي |
يا ناس زول (عقاب) مانيب ناسيهعقبه فلا تسوى ريال حياتي |
لو من غذا جرو لقا ما هقا فيهكان العرب كله تسوي سواتي |
الورع ورع (عقاب) لاخاب راجيهحول بـ (هايس) ماتناسي وصاتي |
|