من المعروف علميا في الإرشاد والعلاج النفسي أن التنفيس أو "الكثارسس" هو من اهم الطرق للتخلص من التراكمات المؤلمة ، وبالتالي نجد أن هناك مراكز مخصصة لهذا النوع من الإرشاد والعلاج النفسي ، تنتشر
في المجتمعات الغربية ، وبالذات في الولايات المتحدة . فبدون التحدث عن مشاكله ، فإن الإنسان بكتمانه
لها معناه معناه تراكمها ، واستمرار الصراعات النفسية بسببها. ولكن هناك امور يستحيل على الإنسان التحدث عنها ، وهذه الأمور في الغالب تاخذ طابع السرية الشديدة ، لخوف الإنسان من النتائج العكسية للإفصاح عنها
في مجتمع قد لايقدر الصراحة والوضوح ، وقد يغير من تعامله للفرد بناءا عليها ، ولذلك نجد الكثير من الأمثال
والحكموالأقوال المأثورة الشعبية التي تؤكد على عدم الحديث :
الشكوى لغير الله مذله
سرك إذا تعدى صدرك لم يعد ملكك
لسانك حصانك
اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
وهكذا ... فالمجتمع العربي وخاصة في الجزيرة العربية لايساعدك على الوضوح
وبالتالي لابد أن يتعلم الفرد التمييز الدقيق بين ماهو سري جدا ، وما يمكن أن يكون أمرا عاديا.
بالنسبة لي فقد تعودت منذ الطفولة أن اكون صريحا وواضحا بغض النظر عن النتائج ، فليس بطني
جراب لاحد ، على ما قال المثل .. ولكنني لا اشعر بالضيق ، فأن اشعر بالقوة من الداخل ، ولست
ممن يهتز بسهولة لتصرفات الآخرين بسبب هذا المبدأ..
شكرا لك اختي الكريمة
تحياتي الطيبة