وقفت على اشارة مرور وامامي سيارة بها فتاتان ترقصان
احداهما قامت بإنزال المرآة التي امامها
فكتبت بها هذه القصيدة
يا من نصبتِ سجنجل الإغراءِ=أغوايتي تبغين أم إرضائي؟
أم أن عقلك قـد سباهُ السُّكْـرُ؟=حتّى فعلتيها بلا استحياءِ
أم أنّه لكِ لم يُرد إصغاءاً؟=فلذاك فرّ بليلةٍ ظـلـماءِ
حسناء أين جمالكِ الوقـّاد؟=مالي أراكِ كحيةٍ رقـطاء؟
حسناء قد اصبحتِ كالبدر الذي=اشتفّ عبر غمامة سوداء
حسناء إنّكِ قـطعة الألماس=سحراً تـزيد بصقلها بحياء
مالفرق بين زجاجةٍ أو ماسٍ؟=كلا لعمـركِ ليس بالأسـماء
لين الزجاج وكسره يزري به=والماسُ زان بقـسـوةٍ وإباء
قد صار ماؤك مالحاً لا يروي=ظمآن أبحث عن زُلال الماء
فبلبسك الجلباب تُرضي ربنا=وتباعدي عن تلكُُمُ الأعباء
والحمد لله الذي نجّاني=بحنانه من رقصةِ الحمقاء
السجنجل: المرآة (المراية)
ارجو من جميع من له معرفة باللغة العربية ان يذكر ما يراه عيباً أو خطأ
لكم مني جزيل الشكر والاحترام
وصالح الدعاء