هناك اتفاق على تعريف الخطوط الحمراء
ولكن الإختلاف في كيفية تقبل دخول الآخرين إليها وكيفية التعامل معهم وردة الفعل
البعض يحب الصراحة ، ولكنه قد لايستطيع المبادرة بها ،
يقول المغترب
"فمثلا تلقيت رسالة خاصة من احد الاعضاء في المنتدى لديه وجهة نظر كنا مختلفين عليها وتفاهمنا والان ما يجمعنا الا كل خير وتقدير"
فالزميل هو من بادر ، بالصراحة ، فتجاوب المغترب معها ....فهل عدم بدء المغترب بها ، ناتج عن اعتقاده باحتمال ان الطرف الآخر قد لايتقبلها ، ام قد يرى ان هذا الزميل اخطأ عليه ، وأن عليه البدء في المصارحة ، او قد يرى انه الأكبر سنا او جاها او علما ، وبالتالي فعلى ذلك الزميل تقديره والبدء بالمصارحة ، لإزالة الحواجز .
يرى المغترب ان الإنسان كلما كبر كلما قل تحمله في قبول الصراحة وانه يصبح أكثر حساسية ، وهذا
شرحته في رد سابق ، بأن كبير السن ، اكتسب من الحياة خبرات كثيرة لكيفية التعامل مع مختلف المواقف ،
وبالتالي فقدرته تكون اكبر من شاب لايزال يجمع في خبرات الحياة .
ام زياد ترى ان الإنسان حتى لو كبر سنه فإن الخطوط الحمراء تبقى كما هي ، ولكن مع اكتساب المزيد من الخبرات ، يدرك الإنسان ان ما كان يعتبره سرا ، طبقا لتأثره بالبئية الإجتماعية المحيطة ، لايستحق ان يكون سرا ، لذلك نرى بعض الشيبان الكبار ، الخالين من العقد ، عندما يجلسون مع بعضهم ، تأتي سواليفهم تحت الحزام
ولكنهم لم يكونوا كذلك في عمر الشباب ، فكبر الإنسان يجعله يبدأ في التقليل من الخطوط الحمراء . ومن المتعرف عليه انه كلما كثرت اسرار الإنسان وما يفرض حوله من خطوط حمراء ، كلما زادت عقده ، لذلك نرى المتخصين
في العلاج النفسي يؤكدون على مبدأ التنفيس ، فكلما تكتم ، كلما تزداد مشاكلك النفسية .
ولكن هل كبير السن يتحلل من جميع الخطوط الحمراء ، لا بالطبع ، ولكنه يتعامل مع المواقف بأساليب مختلفه
تشعر من يحاول الدخول عليها بأنه ممنوع ، وقد يتم ذلك بإسلوب ساخر ، ولكنه قوي الردع بمعنى آخر انه مع تقدم السن ، يكتسب الإنسان اساليب مختلفة للتعامل مع من يريد اختراق خطوطه الحمراء
ويسهل عليه اختراق الخطوط الحمراء للآخرين ، ولكن احتراما لسنه ، فقد لايجد من يوقفه عند حده ، إلا عند من اكتسب الخبره ، ليرد برد لاينقص من احترامه ،
اذاً لابد لنا من معرفة من نتعامل معه ليتلقى منا الرد الملائم له ، فهذا لابد من رد حازم ، وهذا لابد معه من رد ساخر
وهذا يحتاج للإفهام ...الخ
للتحليل بقية ..