السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا وغلا بك أختي مرسى الأحلام موضوعك رائع على الرغم من أنه ليس شيء جديد لأن شيء معروف ومتواتر
الكلام فيه وهذا بعض ما ورد للتذكير لأن الذكرى تنفع المؤمنين
عن خالد الربعي قال : كان لقمان (ع) : عبدا حبشيا نجارا فقال له سيده : اذبح لنا شاة فذبح له شاة فقال ائتني باطيب مضغتين منها فأتاه باللسان والقلب فقال له اما كان فيه شئ اطيب من هذا ؟ قال : لا فسكت عنه ثم قال له : اذبح لنا شاة فذبح له شاة فقال ائتني بأخبث مضغتين منها : فجاء باللسان والقلب فقال له : امرتك أن تأتيني باطيب اثنتين فأتيت باللسان والقلب وأمرتك بأن تأتيني بأخبث اثنتين فأتيتني باللسان والقلب فقال له : انه ليس بأطيب منهما اذا طابا ولا اخبث منهما اذا خبثا
فاللسان وسيلة يتقرب بها الانسان لمن حوله
سلامة الانسان بحلاوة اللسان.
(لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك)
وكما قال الشاعر : يعطيك من طرف اللسان حلاوة* ويروغ منك كما يروغ الثعلب
وهنا يقصد الشاعر الانسان المراوغ ، ضعيف الشخصية يسئ استخدام لسانه بالوعود الكاذبة التي يخلفها بدل المواجهة.
وعلى عكس ذلك الانسان الحكيم( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
والقلب هو مسكن نية الانسان وعلى أساس نيته سيحاسب فإن صلحت صلح عمله وإن طلحت فسد عمله .
فمن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((...... وهل يكب الناس على مناخرهم او قال على وجوههم الا حصائد السنتهم )) رواه الترمذي ...
وحديثه صلى الله عليه وسلم ((..... الا وان في الجسد مضغةً اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله , الا وهي القلب)) رواه البخاري ومسلم
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
************************* فلم يبقى الا صورة اللحم والدم
لذلك أوصي نفسي و اوصيكم اخواني وأخواتي بالحرص كل الحرص على ان تسعوا لصلاح قلوبكم ولتطهيرها من كل معصية وبذاءة ... وطهروا السنتكم من سيئ القول ... واجعلوا السنتكم رطبة بذكر الله ... وبالكلام الحسن ..واجعلوا قلوبكم عامرة بذكر الله .. وبالخير وترك البغضاء والحقد ...
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وألف شكر لكي أختي مرسى الأحلام على موضوعك المهم وجزاكي الله خير الجزاء
وجعله في موازين حسناتك وحجة لكي لا عليكي وجعلنا وإياكي ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه
اللهم آآآآآآآمين